النقاط الرئيسية
- الحكومة الأسترالية سمحت في أكتوبر تشرين الأول الماضي بإعادة أربع نساء أستراليات و13 طفلاً من مخيم الروج السوري إلى سيدني.
- قال وزير الخزانة جيم تشالمرز إنه لم يكن هناك أي تهديد للمجتمع منذ عودة السيدة رعد إلى أستراليا
- لا يزال هناك حوالي 40 امرأة وطفل أسترالي في مخيمي الروج والهول السوريين ولم يتم إعادتهم بعد إلى أستراليا.
مثلت رعد أمام محكمة غريفيث صباح الجمعة بتهمة الدخول أو البقاء في منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش في 2014 بعد أن عادت إلى أستراليا في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.
وتقدمت السيدة البالغة من العمر 31 عامًا بطلب الإفراج بكفالة على أساس "ظروف استثنائية"، وقالت للمحكمة إنها تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب الفترة التي قضتها في سوريا.
وجادل محامي الدفاع عن رعد بأنه "لا يوجد دليل" على أنها تشكل تهديدًا مستمرًا للناس وأشار إلى الروابط القوية مع مجتمعها في يونغ.
وكانت الحكومة الأسترالية قد سمحت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بإعادة أربع نساء أستراليات و13 طفلاً من مخيم الروج السوري إلى سيدني.
وفي ذلك الوقت، قالت وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل إن الإعادة إلى الوطن كانت بناءً على نصيحة من أجهزة الأمن القومي، مع الأخذ في الاعتبار "مجموعة عوامل الأمن والمجتمع والرعاية".

IS fighter
ووجهت شرطة الولاية والشرطة الفيدرالية إلى مريم تهمة السفر إلى سوريا في 2014 والعيش في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش. وتزعم الوكالات الأمنية أنها استندت إلى أدلة حديثة لاتهامها.
من جانبه، قال وزير الخزانة جيم تشالمرز إنه لم يكن هناك أي تهديد للمجتمع منذ عودة رعد إلى أستراليا وأضاف في حديث لراديو ABC: "ضماننا للشعب الأسترالي هو أننا سنقوم دائمًا بما يصب في مصلحة سلامة المجتمع واتخاذ هذه القرارات للأسباب الصحيحة والتي تستند إلى أسس سليمة".
لمناقشة المزيد من التفاصيل استضفنا المحلل الاستراتيجي ظافر الشمري الذي كشف لنا عن اعتقاده بأنه كان هناك تقييم لشخصية العائدات من خلال التحقيقات وفهم دور النساء في ما يسمى بتنظيم داعش.
وأضاف: "عملية تجنيد ما سمي بعرائس داعش تتم عبر قنوات قد تكون سوشال ميديا او وسيط. هناك دراسة في الولايات المتحدة تطرقت لعملية تجنيد النساء. كان هناك كتيبة الخنساء لتجنيد هؤلاء. كانوا يختارون من يشعرن بالوحدة او يعانين من صدمة أسرية وبالتالي يتم تجنيدهن."
وأضاف: "الحكومة لديها معلومات وهل يسمحون لهن بالعودة والاستقرار ام العودة والمحاكمة؟ يعتمد الأمر على المعطيات المتوفرة للأجهزة الأمنية."
وعرّج الشمري في حديثه على معسكرات الأسر لمقاتلي داعش والنساء وخصوصا معسكرات النساء: "شاهدنا مقاطع فيديو تعكس عقلية مقلقة لنمط تفكير هؤلاء النساء، هناك غسل أدمغة ضمن استراتيجية أيديولوجية مقلقة وهناك أيضا من ناحية أخرى من تم التغرير بهن للدخول إلى سوريا سواء من خلال أزواجهن أو آليات التجنيد الأخرى."
تجدر الإشارة إلى أنه لا يزال هناك حوالي 40 امرأة وطفل أسترالي في مخيمي الروج والهول السوريين ولم يتم إعادتهم بعد إلى أستراليا.
ويرى الشمري أن اقتراح "وضع النساء والأطفال العائدين" في برنامج للأمم المتحدة لتقييم كيف تتصرف النساء وطرق تفكيرهن وتربية أبنائهن" اقتراح جيد لمحاولة إعادة دمجهم في المجتمع على نحو أكثر فعالية.
استمعوا إلى المزيد في المدونة الصوتية أعلاه.






