طالب وزيرالخزانة جوش فرايدنبرغ الشهر الماضي الأستراليين بانجاب المزيد من الأولاد بهدف دفع عجلة الإقتصاد الأسترالي ,التشجيع على النمو السكاني.
غيرأن هذه المطالب لم تلق أصداء إيجابية ولا سيما لدى المهاجرين الذين اعتادوا أن يكونوا الفئة الأكثر انجاباً للأولاد في المجتمع الأسترالي.
فالظروف التي تمر بها البلاد حالياً في ظل أزمة كورونا، تجعل من الحمل والولادة والتكاليف المصاحبة لهما مهمة صعبة للغاية، وللبعض شبه مستحيلة.
فإلى جانب الضغوط الاقتصادية الكبرى بعد خسارة الكثيرين لوظائفهم أو تراجع مدخولهم بسبب كوفيد-19،لاننسى أن العزلة التي فرضتها قيود كورونا أدت إلى تزايدالضغوط النفسية التي تعاني منها المرأة الحامل والأم الجديدة، تضاف إلى أزمة التوتر التي تعاني منها أي أم عند الانجاب في ظل الظروف العادية.
وذلك بالإضافة إلى أن إغلاق الحدود الدولية منع الكثير من الأمهات من استقدام والداتهن للواتي كن يشكلن دعماً أساسياً تحتاجه كل أم خصوصاً إذاكانت عاملة.
ضغوط كوفيد-19 لا تشجع على الإنجاب
ومن جانبها تقول السيدة إنعام عودة من منظمة Relationships Australia في أديلايد إن منظمتها تلقت 30% زيادة في طلبات المساعدة منذ بداية جائحة كوفيد-19. وتصدرت أنواع المساعدات المطلوبة، مساعدة للتعامل مع المشاكل النفسية والاقتصادية والعنف المنزلي وخصوصاُ عند المرأة الحامل والمهاجرين.
وأكدت أن الحمل له تحديات خاصة، تبدأ من تغير الهرمونات لدى المرأة الحامل التي قد قؤثر على الحالة المزاجية. بالإضافة إلى الشعور بالقلق بخصوص صحة الجنين وسلامة الأم. وهذه تحديات تواجهها أي أم في ظل الظروف الاعتيادية.
ولكن مع كوفيد-19، الوحدة والانعزال يتزعزع التقارب الاجتماعي وتزيد ضغط كثير على العلاقات الزوجية. كما أن التقلب المستمر في أخبار كورونا وسرعة وتيرة التطورات، يؤدي إلى شعور بعدم الاستقرار وشك في المستقبل.
الجاليات العربية غير
وبحسب عودة التواصل العائلي مهم جداً للعائلات العربية ومع كوفيد تأثرت القدرة على التواصل الاجتماعي الحقيقي بشكل كبير.
وقالت عودة إن كل عائلة لها ظروفها الخاصة وكلها تتحلى بقوة معينة، ومع هذا لن تكون المساعدات الحكومية كافية وحدها لمساعدة العائلات المقبلة على الإنجاب.
وشجعت إنعام على التصويت والمشاركة في الحياة الإنتخابية الأسترالية لدعم البرامج الحكومية التي توفر المساعدات للأهالي المقبلة على الإنجاب والجاليات.
كما أكدت على أهمية التعرف على جميع الخدمات المتاحة وحتى خارج إطار المساعدات الحكومية والتي تقدمها منظمات وهيئات إجتماعية مختلفة ومن ضمنها منظمتها Relationships Australia.




