هل تكون اللقطة الاخيرة ؟ .. "كوداك" تدرس الخروج نهائياً من سوق التصوير

kodak.jpg

لفات أفلام وكاميرا 35 ملم من كوداك

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر إعلان شركة كوداك عن وجود "شكوك كبيرة" حول قدرتها على الاستمرار، بعد أن غرقت في ديون تجاوزت 470 مليون دولار. الجمهور تعامل مع الخبر وكأنه إعلان وفاة لزمن كامل من الذكريات المصوّرة.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

قدمت شركة "إيستمان كوداك"صورة قاتمة عن وضعها المالي في تقارير أرباحها وإيداعاتها، متكبدةً خسائر في الربع الثاني، مما أدى إلى انخفاض حاد في أسهمها، حسبما ذكر موقع slashdot.

الرهان الجديد على الكيمياء والأدوية
الشركة خفضت معاشات التقاعد وتسعى لتركيز نشاطها على الكيماويات والمواد المتقدمة، مع خطط لخفض التكاليف وتحقيق نمو طويلفي محاولات اخيرة للبقاء، لكن الشكوك تبقى كبيرة حول قدرة "العلامة الصفراء" على النجاة.

وقالت الشركة في إيداعاتها المقدمة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية: "لدى كوداك ديون مستحقة خلال 12 شهراً، وليس لديها تمويل ملتزم، أو سيولة متاحة للوفاء بهذه الديون في حال استحقاقها وفقاً لشروطها الحالية".
وتلك النهاية ستكون حزينة ، لعشاق التصوير ، ومن يتعلقون بذاكرة جميلة مع اجمل لحظات التصوير

الصدمة كانت مضاعفة، لأن الإعلان تزامن مع اليوم العالمي للتصوير، ليشعر المصوّرون والهواة وكأن الذاكرة نفسها تعلن استسلامها. المغردون كتبوا: "رحيل كوداك يعني أن جزءاً من طفولتنا يُمحى من الصورة".

كثيرون شبّهوا حال كوداك بمفارقة الزمن .. كاميرا علّمتنا كيف نمسك الصور الورقية ونضعها في ألبوم العائلة، لكنها عجزت عن اللحاق بجيل الهواتف الذكية وثقافة "السيلفي" و"الانستغرام".

ولا تزال ملايين البيوت حول العالم لا تزال تحتفظ بألبومات كوداك الصفراء، المليئة بصور الأعراس والرحلات وأعياد الميلاد، وكأنها شاهد على أن الذاكرة لا تتقادم.

وكانت عبارة "لحظة كوداك" (Kodak Moment) دخلت القاموس الشعبي لتعبّر عن كل صورة خاطفة تجمع الفرح والعفوية، سواء كانت لطفل يضحك أو مشهد غروب لا يتكرر.

كوداك، من الأسطورة إلى السقوط
يذكر ان شركة إيستمان كوداك تأسست في روتشستر، نيويورك، عام 1892، لكن جذور الشركة تعود إلى عام 1879، عندما حصل جورج إيستمان على أول براءة اختراع له لآلة طلاء الصفائح، في عام 1888، باع إيستمان أول كاميرا كوداك مقابل 25 دولاراً.

وأحدثت شركة كوداك ثورة في التصوير الفوتوغرافي بمفهوم بسيط: "أنت تضغط على الزر، وسنتولى الباقي"من عام 1888 مع أول كاميرا محمولة، إلى الفيلم الأسطوري Kodachrome بفضل كاميراتها من طراز "كوداكروم" و"براوني"، رافقت هذه العلامة التجارية أجيالًا من المصورين والهواة. وبكاميرا "كوداكروم"، وبها صوّر أبراهام زابرودر اللقطات التاريخية لاغتيال جون إف كينيدي.
في الثمانينات والتسعينات، كانت شركة كوداك مرادفة للتصوير الفوتوغرافي نفسه لكن المنافسة اليابانية، بقيادة فوجي فيلم، بدأت تُضعف حصتها السوقية. ومع ظهور التكنولوجيا الرقمية، انهارت هيمنتها حتى أعلنت إفلاسها عام 2012. ديون بقيمة 6,75 مليار دولار وأكثر من 100 ألف دائن.

في ذلك الوقت، لم يكن التصوير الفوتوغرافي تجارةً رائجةً نظراً للمهارات التقنية والمعدات اللازمة لذلك، ولكن كاميرا كوداك صُممت لجعل التصوير الفوتوغرافي متاحاً على نطاق أوسع، وقد صاغ إيستمان شعار الشركة: "اضغط الزر، ونحن نقوم بالباقي".

يمكنكم الاستماع للتقرير في التدوين الصوتي أعلاه.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.



 

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
هل تكون اللقطة الاخيرة ؟ .. "كوداك" تدرس الخروج نهائياً من سوق التصوير | SBS Arabic