"المرأة تستحوذ على كل شيء في أستراليا… هل القانون معها"؟ المحامية أحلام حجازي ترد

Gavel and a law book - Australia

A gavel and a law book - Australia Source: Getty / Getty Images

تثير قوانين الأسرة في أستراليا جدلًا حول الحضانة وتقسيم الممتلكات، مع منح 45% من القرارات للأمهات مقابل 11% للأباء. المحامية أحلام حجازي تؤكد أن القانون لا ينحاز للمرأة وأن مصلحة الأطفال هي الأولوية، والحلول الودية أفضل من النزاعات القضائية.


لاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

تثير قوانين الأسرة في أستراليا جدلاً واسعًا، خصوصًا حول حقوق الحضانة وتقسيم الممتلكات بعد الطلاق. يرى البعض أن القانون يمنح المرأة اليد العليا، بينما يشعر آخرون أن الأب يُهمّش وتُنتقص حقوقه. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن حوالي 45% من قرارات المحكمة تمنح الحضانة للأم، بينما تُمنح للأب في 11% فقط من الحالات. كما أن 77% من القضايا المتعلقة بالعنف الأسري تنتهي بإدانة الجاني.

فهل هذه الأرقام تعكس انحياز القانون للمرأة، أم أن الواقع أكثر تعقيدًا؟ للإجابة على هذه الأسئلة، استضفنا محامية الأسرة أحلام حجازي.
Image (13).jfif
Lawyer Ahlam Hijazi commenting on family law in Australia

القانون لا ينحاز لأي طرف

تؤكد حجازي أن الاعتقاد بأن القانون الأسترالي "ينصف المرأة على حساب الرجل" خاطئ، قائلة:

القانون وُضع لحماية المجتمع والأفراد، ولا يفضّل المرأة على الرجل.

لماذا تمنح الحضانة للأم غالبًا؟

توضح المحامية أن نسبة الحضانة المرتفعة للأمهات تعود إلى عوامل عملية: الأطفال غالبًا ما يقيمون مع الأم أثناء فترة الانفصال، بينما الأب منشغل بالعمل. إضافة إلى ذلك، يُنظر إلى حالات العنف الأسري على أنها تؤثر على الطفل حتى لو لم يكن ضحية مباشرة، مما يزيد فرص منح الحضانة للأم.

تقسيم الممتلكات: الواقع بعيد عن الانحياز

وفيما يخص تقسيم الممتلكات، تقول حجازي إن المحكمة لا تمنح أفضلية لأي طرف، بل تأخذ بعين الاعتبار الممتلكات قبل الزواج، عدد الأطفال، سنوات الزواج، والحضانة. وتشير إلى أن الحلول الودية خارج المحاكم أكثر فاعلية من النزاعات القضائية التي قد يضخمها بعض المحامين.

نصيحة المحامية للأسر

وتختم حجازي حديثها بتأكيد أن:

مصلحة الأطفال يجب أن تبقى الأولوية، والانفصال لا يجب أن يتحوّل إلى معركة ترهق الأسرة نفسيًا
.

الإصلاحات الجديدة عام 2024

تهدف الإصلاحات القانونية الجديدة إلى تبسيط إجراءات محكمة الأسرة، تعزيز حقوق الأب والأم على حد سواء، وتقديم آليات وساطة لتقليل النزاعات، مع التركيز على حماية الطفل نفسيًا وجسديًا.

مع هذه التعديلات، يبقى القانون الأسترالي يسعى لتحقيق توازن بين حقوق الأب والأم، لكن يبقى الدور الأكبر للأسر نفسها في السعي لحلول ودية بعيدًا عن النزاعات القضائية التي قد تؤثر سلبًا على جميع الأطراف.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد  وعلى SBS On Demand.



شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
"المرأة تستحوذ على كل شيء في أستراليا… هل القانون معها"؟ المحامية أحلام حجازي ترد | SBS Arabic