إذا شاهدتم أطفال المدارس أو المعلمين أو حتى أشخاصاً عاديين في المجمّع التجاري أو مكان العمل أو المدارس وهم يرتدون البيجاما، فلا تتعجبوا!
فقد تم تخصيص هذا اليوم لارتداء ثياب النوم في الأماكن العامة من أجل التوعية على حاجات الأطفال الذين تتم رعايتهم وتربيتهم خارج عائلاتهم.
وتُعرف هذه الرعاية بـ Foster Care، وهناك حالياً حوالى 50 ألف طفل وطفلة في أستراليا ضمن هذه الرعاية.
وبحسب منظمة برناردوس الإنسانية، لا يزال حوالى 45 ألف طفل وطفلة بحاجة إلى مثل هذه الرعاية لأن تربيتهم في عائلاتهم الأساسية غير ممكنة لأسباب مختلفة، منها تعرض هؤلاء الأطفال للإساءة أو لإدمان الأهل على المخدرات والكحول أو لإهمال هؤلاء الأطفال بما يشكل خطراً على حياتهم أو سلامتهم أو صحتهم النفسية أو الجسدية.
وهناك حاجة ماسة ودائمة إلى عائلات تستطيع أن تضم إلى أطفالها أحد الأطفال الذين هم بحاجة إلى منزل دافئ وآمن يوفر لهم تربية موزونة بعيدة عن الإساءة والعنف، ليصبح هذا الطفل في المستقبل عنصراً صالحاً في المجتمع.
وينتهي الأطفال الذين لا يحصلون على فرصة التربية في بيئة آمنة إمّا في الشارع أو في سجون الأحداث، فيما يتخبّط بعضهم في الإدمان أو الجريمة أو البطالة.
والهدف من اليوم الوطني للبيجاما ليس فقط التوعية على هذه المسألة الخطيرة فحسب، بل أيضاً دعم برامج لمساعدة الأطفال الموزعين على عائلات أو منازل لرعايتهم وتربيتهم، من خلال مبادرة وضعتها مؤسسة The Pyjama Foundation. وتركز هذه المبادرة على تنمية حب التعلُّم لدى الأطفال.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع الدكتورة سالي خير الدين، طبيبة الصحة العامة، ومختصة ببحوث السعادة في العملوالتعامل مع الأطفال.





