في لقائه مع إذاعة أس بي أس عربي قال اليمني الأسترالي توفيق: " إن اليمن يشتهر بعسل السدر، الذي يُعد من أجود أنواع العسل في العالم، لذلك يُلقب بـ “العسل الذهبي". عن ذلك يقول توفيق: "عسل السدر اليمني أصبح منافسًا حقيقيًا لعسل المانوكا، بعدما تم فحصه في مختبرات نيوزيلندا، حيث سجل نتيجة +32 Total Active، ما يعادل 2000 MGO، وهو مستوى عالٍ يدل على فعاليته الكبيرة كمضاد للبكتيريا."
كيف نميز العسل الأصلي من المغشوش؟
يؤكد الخبير اليمني الأسترالي توفيق أن مصدر العسل هو العامل الأهم في الحكم على جودته. فالعسل النقي يأتي من مناحل موثوقة ويخضع لاختبارات مخبرية دقيقة. لكن، كيف يمكن للمستهلك العادي التمييز بين العسل الأصلي والمغشوش؟ يجيب توفيق: "الأمر ليس سهلاً على غير المتخصصين. لكن يمكن الاعتماد على الرائحة، والطعم، واللون. ومع ذلك، يبقى المصدر والثقة أهم من كل شيء."
وفق توفيق يتميّز العسل اليمني بتنوعه الطبيعي، حيث تتعدد أنواعه بحسب المناطق والمراعي:
- عسل السدر: يقوّي المناعة ويُستخدم كمضاد قوي للميكروبات.
- عسل الصال: يُنصح به للمدخنين أو من يعانون من مشاكل تنفسية أو التهابات في الحلق.
- عسل السمر: فعّال في علاج فقر الدم، ومفيد للكبد، والمعدة، والقولون.
والميزة الكبرى، أن معظم هذه الأعسال تُنتج من نباتات برية، لم تُرش بالمبيدات، ولم تُخضع لأي تدخل صناعي.
من وادي دوعَن اليمني إلى السوق الأسترالية
تحدث توفيق عن تجربته في إدخال العسل اليمني إلى أستراليا، قائلاً: "بدأت خلال فترة كوفيد، حين ارتفعت أسعار عسل المانوكا بشكل كبير. كانت لدي قناعة راسخة بجودة العسل اليمني، فبدأت باستيراده من مناحلنا في وادي دوعَن، وبنيت العلامة التجارية من خلال ثقة الناس وتوصياتهم."
ينصح توفيق أي شخص يرغب في شراء العسل بهدف علاجي أن يُحدد حاجته بوضوح، ويسأل البائع المختص عن النوع الأنسب، فلكل نوع من العسل اليمني فوائده الفريدة.
ووفق توفيق فالعسل اليمني ليس مجرد منتج غذائي، بل إرث طبيعي يحمل في كل قطرة منه حكاية من الجبال والوديان، ومن الأجداد الذين ورثوا فنون النحالة لأحفادهم. ومع وجود رواد في هذا المجال من النحالين يبدو أن هذا الكنز الشرقي وجد له موطئ قدم في السوق الأسترالية، ليصبح جزءًا من خيارات المستهلك الباحث عن الجودة والطبيعة معًا.
تعرفوا على تفاصيل العسل الطبيعي وجودته صوتيًا في اللقاء كاملًا بالضغط على الرابط الصوتي في الأعلى.