تحظى حكايات اللجوء من سوريا والعراق بالاهتمام حول العالم كونها تحمل بعداً انسانياً وتختزل وجعاً كبيراً وتأثير اللجوء يتفاوت من شخص لآخر اعتماداً على المرحلة العمرية والظروف العائلية ومشاق رحلة اللجوء ومحطاتها. ولا يمكن اغفال الأثر النفسي السلبي الذي يخلفه اللجوء في نفوس الصغار ممن شهدوا أهوال الحرب واضطروا للنزوح مع عائلاتهم حاملين في جعبتهم ذكريات تصعّب من ترك الوطن خلفهم والبحث عن بداية جديدة في وطن يحتضنهم ويضمد جراحهم.
مؤيد شاب من مدينة الموصل، اضطر وعائلته النزوح عن مدينته بعدما سيطر تنظيم داعش وقال مؤيد في حديث لاس بي اس عربي 24 أنه وعائلته اضطروا للهروب في جنح الليل باتجاه مدينة القوش وبعد شهرين اقترب مسلحو داعش من المدينة فاضطروا للنزوح مجدداً الى مدينة دهوك قبل أن يتوجهوا الى الأردن ويقيموا هناك لعامين قبل أن ينتهي بهم المطاف في أستراليا بعد استكمال معاملات اللجوء الإنساني.
أما ايلي من مدينة حمص السورية، فقد شهد اطلاق النار في الشارع الذي يسكنه من مسلحي داعش وكونه طفل في ذلك الوقت لم يشعر بالخوف ظناً منه أن ما يحدث أقرب للعبة. وقال ايلي في حديث لبرنامج Good Morning Australia أنه يقدر شعور الأمان الذي يحظى به في أستراليا بعدما كان يخشى الذهاب الى المدرسة خوفاً من الأوضاع الأمنية المتدهورة في سوريا.
وستقوم شركة Treehouse Theatre بتحويل قصتي لجوء هذين الشابين الى مسرحية لتخاطب المجتمع وتنقل صورة أوضح عن اللجوء وحسب ايلي فهو يرغب بأن يرى أفراد المجتمع الأسترالي ما الذي يدفع اللاجئين لترك بلدانهم، وبالتالي التعاطف معهم أما مؤيد فيرغب من خلال المسرحية توجيه رسالة لكل من يقومون بممارسة الاستقواء والتنمر على القادم الجديد وخصوصاً على مقاعد الدراسة.
المقابلة مرفقة بالصورة أعلاه.