اتخذ الفنان زيا القسراني من أستراليا موطنا له وبداية جديدة لحياته الفنية بعد انقطاع دام لعشر سنوات.
عرف زيا عن نفسه قائلا: " أنا فنان آشوري-عراقي عشت بالعراق وعشقت الموسيقى في بيت كان يعج بأصوات وأغاني كبار الفنانين العرب وغير العرب الذين أعتبرهم جزء لا يتجزء من عائلتي".
تعلم زيا العزف على الآلات الموسيقية الوترية وأصول الطرب على يد أحد أقربائه . ويستذكر زيا طفولته قائلا: " كنت أحب دروس الموسيقى وتفوقت فيها".
درس زيا أيضا الهندسة الميكانيكية وتخرج من معهد الهندسة ببغداد، ولكن في هذا الوقت نشبت الحرب الإيرانية - العراقية فالتحق زيا بالتجنيد الاجباري لمدة عشر سنوات. وقال القسراني: "كانت أصعب سنوات في حياتي فلم أعزف أو أغني لسنين واكتفيت بالاستماع إلى الأغاني التي كانت تذاع بالراديو آنذاك."
وفيما بعد لجأ زيا إلى تركيا حيث قال "بقيت في مخيم للاجئين في جنوب تركيا لمدة ثلاث سنوات وتعلمت هناك العزف على آلة الطمبورة وهي آلة وترية وكسرت الملل والروتين في مخيم اللاجئين عبر الغناء والعزف."
ويعتبر زيا أن انتقاله للعيش في أستراليا بداية حياة جديدة لزيا الإنسان وزيا الفنان أيضا، حيث بدأ في الغناء والعزف على آلة الطمبورة فور وصوله الى كوينزلاند.
ولا تقتصر موهبة زيا على الغناء فقط بل كتابة الشعر والتلحين والعزف على الآلات الوترية، فألف ولحن أغاني عديدة من بينها أغنية "ضحكتها" و "يمة" و "عيد ميلاد" وهي الأغنية التي غناها باللغات العربية والآشورية والانجليزية.
ويرى زيا أن الاغاني العربية والآشورية تشبه بعضها البعض معتبرا أن الحضارة الآشورية غنية حيث "ظهرت الآلات الوترية في العراق أولا لتتطور في باقي دول العالم."