تحتفل أستراليا بأسبوع النايدوك للإضاءة على إنجازات وإرث وثقافة السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس وسط مطالبات مستمرة بالإعتراف بهذا الإرث في الدستور الأسترالي. ولا تقتصر المطالبات على السكان الأصليين في أستراليا بل تعدت إلى أغلب دول العالم مثل كندا وأميركا ونيوزلندا والجزائر وتونس والعراق.
النقاط الرئيسية
- مطالبات دولية مستمرة لإعتبار الأشوريين هم السكان الأصليون للعراق
- الدعوة إلى ضرورة الاعتراف الدستوري لسكان استراليا الأصليين
- الإعتراف هو مكسب معنوي لانه يحفظ حقوق السكان الأصليين في أستراليا والبلدان الأخرى
وكشفت مجموعة العمل الدولية لشؤون السكان الأصليين، والتي تعتبر منظمة حقوقية عالمية تهتم بالدفاع عن حقوق الشعوب الأصلية، ان هناك مجموعات عديدة تمثل السكان الأصليين في منطقة الشرق الأوسط أبرزها سكان الأهوار والآشوريون في العراق.
وبحسب تقرير للمجموعة نشرته شبكة بي بي سي الإخبارية ان سكان الأهوار والآشوريين هم سكان العراق الاصليون، حيث يعيش سكان الأهوار في منطقة الأهوار جنوبي العراق ولكن تناقصت أعدادهم بدرجة كبيرة في العقود الأخيرة، وتعرض موطنهم الاصلي ” الأهوار” إلى التجفيف خلال عهد النظام السابق مما دمر مصدر عيشهم وبالتالي طريقة حياتهم الفريدة، كما أنهم ما يزالون حتى الآن يعانون من الأحكام المسبقة ولا توجد تشريعات لدعمهم وحمايتهم.
وقال السيد عمانويل سادا مسؤول الحركة الديمقراطية الأشورية في سيدني إن المكون الأشوري الذي ينحدر من الأشوريين القدماء هم شعب سامي في العراق وموطنهم الأصلي أشور القديمة. وكانوا يتحدثون الآرامية التي هي السريانية أحدى لهجات اللغة الأكدية.
وأضاف سادا لبرنامج أستراليا اليوم "اليوم مع الأسف الأشوريون هم أقلية عرقية بعدما كان عددهم أكثر من مليون ونصف المليون نسمة بسبب الأوضاع التي نعيشها في بلدان الشرق الأوسط وخاصة بالعراق وسوريا ولبنان وأدت إلى هجرة هذا المكون."
وتابع السيد عمانويل سادا أن "السياسات غير الموفقة في العراق وعدم توفر سيادة القانون والشعور بعدم الطمأنينية دعت إلى المطالبة بالحفاظ على هذا المكون في العراق. نحن بحاجة إلى ضمان للبقاء والعيش ب‘ستمرارية في العراق."
أما الآشوريين، فهم من الشعوب الأصلية في هذه المنطقة ويعيشون في إيران والعراق وسوريا وتركيا وقد عانوا في السنوات الأخيرة بسبب العنف والاضطرابات التي عاشها العراق في اعقاب الغزو الاميركي للعراق عام 2003، وكان عدد الآشوريين في العراق قبل الغزو نحو مليون ونصف المليون وتراجع عددهم الى نحو ربع مليون شخص في الوقت الراهن.
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع السيد عمانويل سادا مسؤول الحركة الديمقراطية الأشورية في سيدني
أسبوع NAIDOC (4-11 تموز/يوليو) يحتفي بتاريخ وثقافة وإنجازات السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس. موضوع هذا العام "لتلتئم جراح الوطن!" يدعونا جميعاً لمواصلة السعي لحماية أرضنا ومياهنا ومواقعنا المقدسة وتراثنا الثقافي من الاستغلال والانتهاك والدمار.