اللاجئ الذي أطلق عليه اسم علي، هو رجل في الثالثة والستين من عمره، من طائفة الهزارة الشيعية في أفغانستان وقد أعطاه الأطباء مهلة أسابيع أو أشهر للعيش.
وكانت الحكومة الأسترالية اقترحت نقله إلى تايوان لتلقي العلاج هناك عوضا عن احضاره إلى أستراليا خوفا من أن يرسل ذلك رسائل مشجعة لمهربي البشر فيستأنفون إحضار قوارب جديدة من طالبي اللجوء الى أستراليا.
وقد قال المعترضون على ارساله إلى تايوان إنه لا يوجد هناك بيئة تسهل حياته في أيامه الأخيرة، فليس هناك أناس يتحدثون لغته، ولا تتوافر خدمات تلطيفية خاصة بمرضى السرطان في نهاية حياتهم، فضلا عن عدم وجود جالية شيعية تقوم بما يلزم من اجراءات الصلاة والدفن عندما يحين أجله.
من المعترضين على اقتراح ارساله إلى تايوان والمطالبين بإحضاره إلى استراليا كان المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في أستراليا ممثلا بالشيخ كمال مسلماني.
وقال الشيخ مسلماني إن هذه القضية هي قضية انسانية أولا وآخرا وعلى الحكومة ووزير الهجرة أن يأخذا هذا بعين الاعتبار حتى لو تطلب ذلك تغيير السياسة المعمول بها فيما يتعلق بطالبي اللجوء الموجودين في جزيرتي نارو ومانوس الممنوعين من دخول أستراليا.
ومن جهته نبّه وزير الهجرة الاسترالي بيتر داتون إلى أن هذه الخطوة قد تضع أستراليا "في دائرة الخطر" من تدفق قوارب طالبي اللجوء من جديد.
استمعوا إلى اللقاء مع الشيخ كمال مسلماني بالضغط على الشريط الصوتي.
Source: AAP - SBS