يحتفل العالم في 29 سبتمبر/ أيلول من كل عام باليوم العالمي للقلب، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "قلبي، قلبك" ليؤكد من خلاله الاتحاد العالمي للقلب ضرورة العمل سويا للعناية بصحة القلب.
ويقول الاتحاد العالمي للقلب "إنه يريد أن ينشئ مجتمعا عالميا من الأبطال الذين يقطعون على أنفسهم وعودا بالقيام بكل ما هو صحي من أجل أنفسهم، والآخرين، للمحافظة على صحة جيدة، تقي القلب من الأمراض".
وتعمل كافة المنظمات المعنية بصحة القلب على أهمية الوقاية من أمراض القلب، وخفض انتشارها حول العالم، والتمتع بصحة قلبية جيدة.
ومن هذه المنظمات، الجمعية الطبية اللبنانية الأسترالية، ورئيسها، الدكتور وليد الأحمر، أخصائي أمراض القلب. ويقول الدكتور وليد الأحمر إنه وفي كل يوم يموت واحد وخمسون شخصا في أستراليا بسبب مرضٍ قلبيّ.
ويضيف الدكتور وليد الأحمر بأن مرض القلب "لا يأتي بين ليلة وضحاها، فبالإضافة إلى العامل الوراثي، هناك أمور صحية وحياتية مهمة يجب الانتباه لها قبل فوات الأوان، ومنها ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الشحوم في الدم".
وشدّد الدكتور وليد الأحمر على أهمية تحمل جميع أفراد العائلة مسؤولية العناية ببعضهم البعض وقال
"إن شعار هذا العام يرمز إلى أن الحب ينبع من القلب، ولكي نعبر عن حبنا لمن نحب يجب أن نقطع وعدا لهم بأن نقوم بما نستطيع من أجل الاهتمام بصحة قلوبهم".
ولقد حدد الاتحاد العالمي للقلب أهدافا لهذا اليوم ومنها:
- التشجيع على اتباع نمط حياة صحي، وعادات غذائية جيدة.
- وضع خطة تساهم في الحد من التدخين؛ لتقليل خطر الإصابة بمرض القلب.
- خفض معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم على المستوى العالمي.
- التوعية بأهمية ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميّاً.
ووفقا للاتحاد العالمي للقلب WHF، فإن أمراض القلب تُعد، اليوم، السبب الرئيسي والأول للوفيات حول العالم، وبنسبة بلغت 31 في المائة من عدد الوفيات عالميّاً. ولكن، مع رفع الوعي وتعزيزه، سيكون بالإمكان السيطرة على أمراض القلب، وعلى عوامل الخطر المسببة لها، فضلا عن تحسين نوعية الحياة.
وتذكر منظمة الصحة العالمية أن عوامل الخطر المتعلقة بمرض القلب والأوعية الدموية تشمل مجموعة السلوكيات وأهمها اتّباع نظام غذائي غير صحي، والخمول، وعدم ممارسة النشاط البدني، تعاطي التبغ والكحول، الارتفاع المفرط في ضغط الدم وداء السكري، وارتفاع نسبة الشحوم في الدم.

Source: Getty Images
ويقول الدكتور وليد الأحمر "إنه لوحظ ارتفاع معدل إصابة أبناء الجالية العربية في أستراليا بأمراض القلب، وقال إنه يجب الاقلاع عن التدخين الذي يشمل أيضا تدخين الشيشة، كما ويجب تناول الطعام الصحي الخالي من الملح والسكر والدهون، ويجب أيضا ممارسة التمارين البدنية".
وتؤكد المنظمات الصحية أنه يمكن الوقاية من الإصابة بأمراض القلب عن طريق الأمور التالية:
اتّباع نظام غذائي صحي ومتوازن: فهو ضروري لصحة القلب والجهاز الوعائي، ويشمل الإكثار من الخضراوات والفواكه والحبوب غير منزوعة النخالة، واللحوم الخالية من الدهون، والأسماك والبقول، والإقلال من تناول الملح والسكر.
ممارسة النشاط البدني بانتظام: لمدة لا تقلّ عن ثلاثين دقيقة، تساعد على صون الجهاز القلبي الوعائي.
الامتناع عن تعاطي التبغ بأنواعه: وما يبعث على التفاؤل هو أنّ خطر الإصابة بالأزمة القلبية والسكتة يتقلّص فور إقلاع الشخص عن تعاطي منتجات التبغ، ويمكن أن يتقلّص بنسبة قد تصل إلى النصف بعد مضي عام على الإقلاع.
التأكّد من ضغط الدم: إنّ فرط ضغط الدم لا يؤدي، عادة، إلى ظهور أعراض على المصاب به، غير أنّه قادر على إحداث سكتة دماغية أو أزمة قلبية مفاجئة.
التأكّد من نسبة السكر في الدم: فلا بد للمصابين بالسكري من مراقبة ضغط الدم ونسبة سكر الدم للحد من مخاطر الأزمات القلبية والسكتات الدماغية إلى أدنى مستوى.
التأكّد من نسبة الشحوم في الدم: والتحكّم في كولسترول الدم باتباع نظام غذائي صحي أو بتناول الأدوية المناسبة، عند الحاجة.
استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت المدونة الصوتية أعلاه.



