اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيعمل على إنهاء الحرب في السودان بناء على طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يزور واشنطن حاليا
وقال ترامب خلال مؤتمر استثماري أمريكي-سعودي في واشنطن العاصمة
لقد حسمتُ ثماني حروب. جلالته يريدني أن أفعل شيئًا مؤثرًا للغاية يتعلق بالسودان. لم يكن من ضمن خططي المشاركة في ذلك. ظننتُ أنه أمرٌ جنوني وخارج عن السيطرة. لكنني أرى مدى أهمية ذلك لك ولعددٍ كبيرٍ من أصدقائك في هذه الغرفة. وسنبدأ العمل في السودان لم أكن أعتقد أن ذلك سيكون بهذه السهولة، لكننا سنبدأ العمل.
واندلعت حرب أهلية وحشية في السودان على مدار العامين والنصف الماضيين. واتهمت الأمم المتحدة والولايات المتحدة كلا الطرفين بارتكاب جرائم حرب، وفرضت عليهما عقوبات غربية.
وعن ابرز التعقيدات في المشهد السوداني التي تنتظر الرئيس الامريكي ومساعيه لاحل السلام يقول الصحافي جمال حمد المختص في قضايا القرن الافريقي ورئيس تحرير موقع عدوليس الالكتروني الاخباري
اخذت الحرب في السودان مسارات عرقية واثنية وظهرت عشرات الميليشيات التي تحارب مع هذا الطرف او ذاك. كما ان علاقات السودان مع دول الجوار معقدة وغير مستقرة
ويضيف رئيس تحرير موقع عدوليس الاخباري الالكتروني ان امريكا تملك اوراق ضغط محدودة يمكن استخدامها لالزام الاطراف المتصارعة بالجلوس على طاولة المفاوضات والانهاء الحرب في السودان
الخيار الامثل امام واشنطن هو الضغط على الدول الداعمة لكل طرف سواء من دول الجوار الداعمة لكل طرف لاجبار الجيش والدعم السريع على التفاوض
ويرى مراقبون ان المملكة العربية السعودية، التي تقع على الجانب الآخر من البحر الأحمر في مواجهة السودان ترى أن حل الصراع في السودان يرتبط بأمنها القومي. عن هذا يقول السيد حمد
السعودية دولة ذات نفوذ اقليمي واسع واستقرار السودان بالنسبة لها اساسي لاستقرار جوارها في البحر الاحمر والقرن الافريقي. هي تريد تعزيز دورها في المنطقة كدولة ذات تأثير وهذه فرصتها الان
على الصعيد الانساني أكدت السيدة منى رشماوي، عضو بعثة تقصي الحقائق الاممية في السودان، أن ما وصل إلى البعثة من شهادات حول الجرائم المرتكبة في مدينة الفاشرعلى يد قوات الدعم السريع قد فاق كل ما شاهدته على منصات التواصل الاجتماعي
وأوضحت، في حديثها للجزيرة مباشر، أن ما كشفته هذه المصادر يعكس وضعًا بالغ الخطورة، إذ تكررت الشهادات عن عمليات قتل جماعي، وإعدامات ميدانية، واغتصابات في أماكن عامة، ونهب واسع للممتلكات، وتدمير ممنهج للبنية التحتية، فضلًا عن التعذيب والاختفاءات القسرية واعتقالات عشوائية تركت كثيرين لا يعلمون مصير أبنائهم.
واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بالإجماع قرارا يقضي بتشكيل بعثة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.
وقال ناثانيال ريموند المحقق في جرائم الحرب والمدير التنفيذي في مختبر ييل للأبحاث الإنسانية ان حجم بقع الدماء على الأرض في الفاشر والتي تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية من الفضاء يدل على حجم غير مسبوق للقتل يتجاوز العشرة الف ضحية
ما هذا؟ هل هذه إبادة جماعية؟ نعم، لكنها ليست مجرد إبادة جماعية. هذه هي المعركة الأخيرة لإتمام إبادة دارفور التي بدأت قبل عشرين عامًا. إن حجم القتل، والعنف المفرط الذي يُحتمل أن يُرى من الفضاء، إلى جانب سرعة العنف، لا يشبه أي شيء رأيته في مسيرتي المهنية. وقد عملت في سوريا، وعملت في أفغانستان. لا شيء منهما يُقارب النطاق الذي نتحدث عنه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.




