أمرت المحكمة الجنائية العليا بفرض تخفيض العقوبة لصامويل ديفيدسون لمدة ثماني سنوات.
النقاط الرئيسية:
- أصدرت المحكمة الجنائية العليا الحكم في حق السائق المخمور والمخدر صامويل ديفيدسون بفرض تخفيض العقوبة لمدة ثماني سنوات
- اعتبرت ليلى عبد الله، رغم صدمتها حيال قرار المحكمة، أن مقتل أطفالها إذا فشل بأن يكون الرادع الأكبر، فالحكم بحد ذاته لن يتمكن من ذلك
- صُدمت بريجيت صقر من الحكم التخفيفي الذي قد يعطي انطباع التساهل مع القيادة تحت تأثير المخدرات والكحول
"15 عامًا! أعتقد أنه إذا قام بعملية سطو مسلح لكان قد حصل على حكم مؤبد مدى الحياة ولكن لأنه لم يفعل ذلك، فقد تغير الأمر. لقد غفرنا حقًا للسائق لكنني قلت ذلك من قبل. الغفران والعدل يسيران يدًا بيد. لا يمكنك الحصول على أحدهما دون الآخر"، هذا ما قاله داني عبد الله لصحيفة الدايلي تلغراف تعليقًا على قرار تخفيض فترة الحكم بالسجن من 28 إلى 20 عامًا على دايفدسون الذي تسبّب بمقتل أطفاله الثلاثة وقريبتهم فيرونيك صقر.
استهلت ليلى جعجع عبد الله حديثها مع أس بي أس عربي24 بالتعليق على الحكم قائلة: "صدمت عند معرفتي بتخفيض الحكم، لكني أحترم العدالة. تقبلنا الحكم كعائلة فالله رحوم، وكما يرحمنا سيرحم السائق أيضًا".
ليلى جعجع التي غفرت منذ اللحظة الأولى، ولكنها طالبت بالعدالة تقول: "الحكم لن يعيد أولادي وإن كنت سأغضب على قرار المحكمة فذلك سوف يؤثر على عائلتي وأولادي هم أولويتي".
وتابعت قائلة:
أشعر بالأسف حيال السائق وقلبي يتوجع لأجله وأجل والديه
تتأسف ليلى عبد الله لأن هذه الفاجعة لم تؤثر في كثيرين ما زالوا يقودون سياراتهم وهم تحت تأثير الكحول والمخدرات:
إن كان موت اولادي لن يغير سلوك الناس، فقرار المحكمة لن يغيرهم أيضًا
عبد الله التي تتوقف عند الحكم المخفض مقارنة إياه بجرائم أخرى بحسب القانون الأسترالي، تضع أمام عينيها حقيقة واحدة وثابتة وهي المسامحة: "رسالتي أن أحمل المسامحة وأطلب من الله أن يساعدني على عيشها".
وختمت متحدثة عن الفرح الذي عاد إلى بيتها مع ولادة طفلتها سيلينا متمنية أن يسكن الفرح قلوب أولادها الذين ظلوا على قيد الحياة إذ لا ذنب لهم بما حصل وهم يستحقون الفرح.
أما بريجيت صقر والدة فيرونيك فعبرت عن صدمتها بقرار المحكمة، قائلة إنها لا تصدق أن العقوبة قد تم تخفيفها:
أنا مصدومة، قلبي مجروح وقلب الأم يبقى مجروحًا ورغم أنني سامحت وأصلي من أجل السائق، لكن هذا الحكم قد يشجع الآخرين على هكذا سلوك
تقول صقر:
هذا الفاجعة هي الأولى من نوعها في أستراليا، وأستراليا هي أم وعليها تعليم أبنائها المسؤولية
وتابعت موضحة: "هذه جريمة. أولادنا لن يعودوا والأمر يتعلق بالعائلات الأخرى. لا نريد أن يمر الآخرون بما مررنا به".
صقر التي حاولت أن تستثمر جرحها لتحوله لخير مجتمعي كي لا يتألم آخرون كما تألمت هي، حاولت أن تغير في قوانين السير وتدخل معترك السياسة لإحداث فرق مجتمعي من خلال العمل على إقرار قانون الملائكة الأربعة Four Angels Law الذي يفرض عقوبات أشد على السائقين الذين يتم ضبطهم بمزيج من المخدرات غير المشروعة في 28 حزيران/يونيو 2021 حيث يكرّم القانون الجديد أنتوني وأنجلينا وسيينا عبد الله وفيرونيك صقر الذين قُتلوا على يد سائق مخمور ومخدر في حادثة دهس في أوتلاندز عام 2020.
وكان ديفيدسون قد قام في أيار/مايو بمحاولة لاستئناف الحكم الصادر بحقه بعد مقتل الأشقاء الثلاثة من عائلة عبدالله أنتوني (13 عامًا) وأنجلينا (12 عامًا) وسيينا (9 أعوام)، وقريبتهم فيرونيك صقر (11 عامًا)، في أوتلاندز في 1 شباط/فبراير 2020. وصدر الحكم في محكمة مقاطعة باراماتا في 9 نيسان/أبريل 2021، عندما علم ديفيدسون أنه سيقضي 28 عامًا خلف القضبان مع عدم الإفراج المشروط لمدة 21 عامًا دون النظر في الإفراج عنه حتى عام 2041.
وقد تم إلغاء هذا الحكم في 15 تموز/ يوليو الجاري وجرى تخفيضه إلى 20 عامًا من السجن مع امكانية الإفراج المشروط في 31 كانون الثاني/يناير 2035.
استمعوا إلى المقابلة مع ليلى عبد الله وبريجيت صقر في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.