تنوي جامعة كانبرا والجامعة الوطنية الأسترالية السماح لـ 350 طالباً دولياً بالعودة إلى الحرم الجامعي، ضمن خطة تجريبية حظيت بموافقة الحكومة الفدرالية سُيسمح من خلالها بدخول هؤلاء الطلاب إلى البلاد الشهر المقبل على الرغم من أن الحدود لا تزال مغلقة.
وسيتم إخضاع الطلاب للحجر الصحي لمدة أسبوعين في غرف فندقية، على أن تتشارك المؤسسات التعليمية الكلفة مع حكومة المقاطعة. وقال وزير التجارة سيمون برمنغهام لأس بي أس نيوز إن خطة الحجر الصحي ستضمن استئناف العملية التعليمية بأمان وأضاف: " التعليم الدولي مصدر دخل مهم لأستراليا، وهو كذلك طريقة نبني من خلالها علاقات ثقافية قوية مع دول المنطقة."
وقال برمنغهام إن كلفة الحجر الصحي للطلاب لن تُقتطع من دافعي الضرائب، وأوضح أن الخطة التجريبية لا تزال في مراحلها الأولى، وقنوات الحوار مفتوحة بين الحكومة الفدرالية وحكومة المقاطعة والمؤسسات التعليمية المعنية.
ومن جانبها، رحبت الرئيسة التنفيذية لاتحاد الجامعات الأسترالية كاتريونا جاكسون بهذه الخطة واعتبرتها نقطة انطلاق هامة نحو فتح الحدود مجدداً أمام الطلبة الدوليين.
وأضاف جاكسون: "من المتوقع أن يتكبد قطاع التعليم الجامعي خسائر تتراوح بين 3 إلى 4.8 مليار دولار هذا العام وحده وتصل بشكل تراكمي إلى 16 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.”
وأشارت جاكسون إلى تطلع الطلاب الدوليين إلى العودة إلى أستراليا لاستئناف دراستهم المنقطعة منذ حوالي أربعة أشهر، والتي تعود بالفائدة على اقتصاد البلاد ليس عبر الرسوم الدراسية فحسب وإنما من خلال إسهامهم في سوق الوظائف حيث تعول الأعمال الصغيرة عليهم في القيام بوظائف دوام جزئي.

A university graduate is seen outside Parliament House in Canberra. (AAP Image/Lukas Coch) Source: AAP
وقالت خبيرة الهجرة واللجوء المحامية ايفا عبد المسيح في حديث لأس بي أس عربي24 إن الأمور بدأت تعود تدريجياً إلى مسارها الطبيعي، فالطلاب الدوليون استثمروا في دراساتهم العليا ودفعوا الآلاف على شكل رسوم دراسية للمؤسسات التعليمية، وأضافت: "كيف ستتعامل الجامعات مع هذه الضائقة المالية دون أن يُفتح المجال أمام الطلاب للعودة قريباً. عودتهم ضرورية للانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد-19."
وتحدث عبد المسيح عن جاهزية الجامعات الأسترالية لناحية تأمين المرافق التعليمية وملاءمتها لشروط الصحة العامة فيما بات يعرف باسم Covid Safe.
ومن جانبه، قال نائب رئيس جامعة كانبرا بادي نيكسون إن قطاع التعليم العالي الأسترالي يتطلع إلى نتائج المرحلة التجريبية، وأضاف في حديث له لوكالة الأنباء الأسترالية: "يسعى هذا النموذج إلى دراسة الجدوى المالية وتحديد إطار للبروتوكول الذي سيحكم المرحلة المقبلة."
وأشار نيكسون إلى إن التفاصيل النهائية لا تزال قيد الدراسة لكن سنغافوة ستكون على الأغلب بوابة الدخول إلى أستراليا وبعد ذلك يتوجه الطلاب إلى غرف العزل لمدة 14 يوماً في كانبرا.
وتستهدف المرحلة الأولى من الخطة التجريبية الطلاب سيركز على الطلاب الذين كانوا يتحضرون لدخول البلاد قبل قرار إغلاق الحدود مباشرة.
استمعوا إلى المقابلة مع المحامية ايفا عبد المسيح في التدوين الصوتي.




