يصادف 31 مايو/ أيار اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.
وتظهر تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية، إن وباء كورونا ساهم في جعل ملايين المدخنين حول العالم يسعون الى الأقلاع عن التدخين.
وفيما يهدف 60٪ من المدخنين حول العالم الى الإقلاع عن التدخين، 30٪ منهم قادرون على الحصول على خدمات تساعدتهم على تحقيق الهدف.
وتحمل حملة منظمة الصحة العالمية للتوعية بمضار التدخين لعام 2021 شعار "التزم بالإقلاع" أوCommit to Quit.
ودخن السيد جورج سايمون أول سيجارة له حين كان في الخامسة عشرة من العمر وأدمن على السجائر بعدها ليصل الى استهلاك ثلاث علب من السجاير يوميا.
وتغلب السيد سايمون على عادة التدخين التي أثرت على صحته وكادت أن تسلبه حياته بالإضافة الى تداعياتها السلبية على حياته العائلية والأضرار المادية الناتجة عنها.
"ونجح السيد سايمون في الأقلاع ليس من المرة الأولى بل بعد مرات من المحاولة وكمّ هائل من المثابرة.
وتحدث السيد جورج سايمون لإس بي اس عربي 24، عن خبرته في النجاح عن الأقلاع عن التدخين وعن الدافع الأساسي أو الخطوة الأولى في هذه المسيرة الرامية الى تقوية الأرادة واستعادة النية والعزم على الأقلاع لما في ذلك من منفعة صحية ومادية للأشخاص وعن الطريقة أو النهج الذي اتبعه قال: "لم أستخدم الوسائل المساعدة على الأقلاع Nicotine patches، أنا أؤمن ان الأنسان حر وعنده الحرية المطلقة وقادر على التمييز بين الصح والخطأ."
وتساءل في نفسه كيف يقوي إرادته للتغلب على عادة التدخين والتحرر منها متأملا في السلبيات الناتجة عنها :"كنت أفكر كيف ولماذا وصلت الى هذه الحالة ولماذا لا أخرج منها وأتحرر من تداعياتها السيئة صحيا وماديا."
وغالبا ما يجمع المدخنون على ان هناك بعض الأفكار المتداولة المشتركة بين المدخنين تجعل من الدخان عادة شائعة دون ان يكون لها أساسا من الصحة مشددا على أهمية التخلص من الأفكار المتوارثة: "المسيرة لم تكن سهلة، أتحدث عن خبرة شخصية، كانوا يقولون لي توقف عن التدخين فأجيب اني أستمتع به بعد الأكل وفي الجمعات والمناسبات."
"وأضاف السيد سايمون انه استمر في التدخين الى ان اتخذ قرار التخلص من عادته والأقلاع عن التدخين حين أدرك مضاره الجسيمة على الصحة: "وجدت التدخين ضارا بصحتي ومضرا لبيتي فانا كنت أدخن ثلاث علب كل يوم، كل منها كانت تكلف25$ آنذاك أما هذه الأيام فسعر العلبة فيقارب ال 40$ مقابل خمسة وعشرين سيجارة وهذه خسارة مادية وصحية."
واعترف السيد جورج سايمون ان مسيرة الأقلاع صعبة ولكن ليست مستحيلة وقد تكون مضنية وتتطلب الكثير من المثابرة والعزم والأصرار: "الأقلاع حرب داخلية ومسيرة صعبة وتتطلب التركيز على قول أنا لا أريد أن أدخن، أنا أريد التوقف عن التدخين."
واستمرت مسيرة جورج في محاولة الأقلاع عن التدخين على مدار سبع سنوات الى أن تكللت بالنجاح: "لم أفقد الأمل كنت أسقط وأعاود الوقوف ومن ثم أسقط وأعاود الوقوف مجددا، حاولت أكثر من ست أو سبع مرات، كنت أتوقف عن التدخين مرة أو مرتين كل سنة قبل أن أقلع تماما عن التدخين بشكل نهائي."
وأضاف:"الأنسان حين يبدأ مسيرة الأقلاع ويحاول مرة ومرتين ويحاول مجددا، ينجح بالنهاية، بالنسبة لي كنت أدخن ثلاث علب عند المحاولة الأولى، وفي المرة الثانية علبتين ومن ثم علبة واحدة الى أن أفلحت في الأقلاع عن التدخين تماما."
ومن المنافع التي اختبرها السيد جورج سايمون بعيدا عن التدخين :"عاد ضغط الدم الى المستوى الطبيعي وأصبحت صحتي جيدة بعد ان كان طبيب العائلة حذرني من احتمالية نفجار في الدماغ ومخاطر صحية أخرى ، كانت دقات قلبي تصل الى 130 بالدقيقة الواحدة."
وبالرغم من أن مسيرة الأقلاع عن التدخين لم تكن سهلة الا ن السيد جورج سايمون يقر ان بإمكانه الأستمتاع بحياة وصحة أفضل :"صرت نام وأذهب مرتاحا الى العمل، من قبل كنت أستيقظ باكرا وعندي وجع أليم في الرأس، لم أكن أتقبل أن يحدثني أحد قبل أن أرتشف القهوة وأشرب الدخان في الصباح."
وأخيرا تمنى السيد سايمون على جميع الراغبين بالأقلاع عن التدخين تنمية ارادتهم والمحاولة مرارا وتكرارا وهو الأن يشعر بالأرتياح والأمتنان لتخليه عن السجاير: "ارتحت منها، صرت أنسان حر."