مع إعلان الحكومة الفيدرالية عن حزمة دعم لقطاع الفنون في أستراليا، التي بلغت في مجملها 250 مليون دولار كمنح وقروض لتعافي هذا القطاع جراء تأثير جائحة كورونا عليه . مع فقدان كثير من الوظائف في هذا القطاع الهام، وعدم استفادة معظم العاملين فيه من حزمة JobKeeper.. كان لابد من أخذ رأي العاملين في هذا القطاع الحيوي في أستراليا ومعرفة ردة فعلهم في كيفية استثمار هذ الحزمة بشكل يعود بالنفع عليهم لإنعاش الفعل افني في البلاد.
النقاط الرئيسة :
- هذه المنح والقروض ستساعد القطاعات الفنية لمدة 12 شهرا قادمة
- سيتم تسليم القروض عن طريق البنوك التجارية
- حزب المعارضة اعتبر الحزمة قليلة وجاءت متأخرة
وبينما أوضحت الحكومة الفيدرالية أن هذه المنح والقروض ستساعد قطاعات الترفيه والفنون لإعادة بناء نفسها مرة أخرى خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. فإن هذه الحزمة ستدعم على دعم الحرف الإبداعية في المسرح أوأخصائيي الكمبيوتر الذين يبتكرون أحدث المؤثرات الخاصة، والممثلين والفنانين ، فمع إغلاق المسارح وتعطل كثيرمن الفنون، قالت الكاتبة المسرحية والمخرجة والمنتجة أنّا جعجع : " إن الوضع كان صعبا مع اقفال المسارح ، فعلى الصعيد الشخصي لها ، فقد توقف عرض مسرحية لها عرضها بسبب فيروس كورونا "
وحول تفاصيل الحزمة التي أعلنتها الحكومة فقد تضمنت مبالغ مقسمة على أكثر من قطاع منها : 75 مليون دولار لبرنامج منح تنافسية لتوفير رأس المال لمهرجانات وحفلات موسيقية وجولات وفعاليات جديدة مع تخفيف قيود التباعد الاجتماعي حيث ستتراوح المنح من 75000 دولار إلى 2 مليون دولار فيما 90 مليون دولار ستكون على شكل قروض ميسرة للمساعدة في تمويل إنتاجات جديدة.
فيما سيتم تسليم القروض من خلال البنوك التجارية مع ضمان الكومنولث ، و سيتم تقديم
50 مليون دولار لمساعدة منتجي الأفلام والتلفزيون الذين لم يتمكنوا من الحصول على التأمين بسبب COVID-19 لتأمين التمويل وإعادة الإنتاج ، بالاضافة إلى 35 مليون دولار مساعدة مالية مباشرة للمنظمات الممولة من الكومنولث التي تكافح من أجل البقاء، بما في ذلك المسرح والرقص والموسيقى والسيرك.
وعلقت أنا جعجع على هذه المنحة موضحة أنها " تتمنى أن تستفيد منها الفرق المسرحية الصغيرة، وأن لاتذهب في مجملها إلى الفرق الكبيرة فقط !
وحول ما أذا كانت حالة التوقف هذه ستكون فرصة لمزيدمن الأفكار الأابداعية والخطط المستقبلية، أعربت عن أن ذلك أمر صعب في ظل الضغط النفسي على الفنانين العاملين في المجال، وعدم وضوح الرؤية المستقبلية بالاضافة لعدم وجود موعد زمني محدد يستطيع الفنانون أخذه بعين الاعتبار لبدء أي مشروع .
ورغم ترحيب حزب العمال بالحزمة لكنه أوضح إن المبالغ ليست كافية لانعاش القطاع وأن الحزمة جاءت متأخرة
لذلك قالت أنّا جعجع ، " إن أي مشروع حاليا يحتاج لسنة تقريبا حتى يظهر إلى النور" .
وفي ظل الاجراءات التي حدثت بسبب فيروس كورونا والتباعد، ألمحنا لها إن كان ذلك قديصب لاحقا في مصلحة الفنانين لايجاد وسائل جديدة للتفاعل مع الجمهور حتى يبقى الحراك الفني مستمرا ، أوضحت أن هذا الأمر صعب جدا فجمال المسرح بالتفاعل المباشر بين الجمهور والممثلين .
وحول مشاريعها الجديدة قالت :" أعمل على مسرحية لبنانية وأرجو أن تظهر للجمهور في أستراليا قريبا ".
