تتزايد أعداد المراهقين الأستراليين الذين يحصلون على المخدرات من مواقع ما يُعرف بـ "الإنترنت المظلمة"، وهي شبيهة بالسوق السوداء في العالم العادي. ويستخدم المراهقون عملات إلكترونية مشفّرة لدفع ثمن مشترياتهم.
هذا ما كشفه تحقيق قامت به شبكة SBS، مسلطاً الضوء على تداعيات هذه المسألة الخطيرة على حياة عائلات المراهقين المعنيين.
أحد الشبان، ويدعى إدوارد، كان عمره لا يتجاوز الـ 13 عاماً عندما بدأ بشراء المخدرات عبر الإنترنت.
ويدرس هذا الشاب في إحدى أرقى مدارس العاصمة كانبرا. وقد اشترى مخدرات من الإنترنت المظلمة على مدى سنتين كاملتين، مستخدماً الـ Bitcoin وعملة مشفرة أخرى Monero، لتسديد ثمنها.
واللافت أن البائع كان يرسل هذه المخدرات إلى منزل هذا الشاب عبر طرود بريدية. ولم ينتبه الأهل إليه حتى أصبح مدمناً وحصل معه عارض جرّاء جرعة زائدة، نُقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتقول أمه إنها لم تشك يوماً أن ابنها الذي كان يُمضي معظم وقته في غرفته كان يشترى المخدرات عبر الإنترنت، بل كانت تعتقد أنه يلعب ألعاباً إلكترونية مع رفاقه.
وتم إنقاذ الشاب إدوارد لاحقاً، لكن لم يكن جميع الشبيبة محظوظين مثله.
أحد الشبان، ويدعى دانيال، 21 عاماً، توفى جرّاء جرعة زائدة من مخدر الكوكايين اشتراه من الإنترنت المظلمة.
وقد ناشد والد دانيال جميع الأهالي ضرورة الانتباه لأولادهم، مشيراً إلى أن جيل الأهل لا يفهم حجم المخاطر على الإنترنت المظلمة.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع خبير التكنولوجيا إيهاب هادي الذي يقول إن الاستخبارات الأميركية هي التي أطلقت الإنترنت المظلمة وأن 95% من المواقع الإلكترونية تصنف على أنها "شبكة عميقة".




