أكثر من400 ألف أسترالي مصابون بمرض تشوش الذاكرة، ويعتبر هذا المرض ثاني أكبر سبب للوفيات في البلاد.
ويحذر الخبراء من تفاقم كبير في عدد الاصابات في السنوات القادمة، ويطالبون بمزيد من التحضير والدراسة لمواجهة ما وصفوه ب "تسونامي" الخرف.
أما النتائج الأولية لتجربتين كبيرتين، فهي ايجابية وتدعو للتفائل اذ تمنح المصابين والمرضى المحتملين الأمل في مستقبل أكثر اشراقا.
وقال طبيب الصحة العامة الدكتور أنطوان باريش ان " التسونامي" المتوقع لمرض تشوش الذاكرة يعود بالدرجة الأولة الى تطور علاجات الأمراض الأخرى مثل القلب والدماغ والسكر، الأمر الذي أدى الى ارتفاع عدد الأستراليين المعمّرين وبالتالي الى ارتفاع نسبة الإصابة بتشوش الذاكرة التي غالبا ما ترافق التقدم في العمر.

Lily's grandmother was diagnosed with dementia, and eventually lost her handle of English, leaving her in language isolation. Source: Pexels
وعن الفارق بتسمية المرض في اللغة الانكليزية قال الدكتور باريش ان تسمية Alzheimer تعني الاصابة بتشوش الذاكرة في عمر باكرة أي قرابة ال65 من العمر أما Dementia فهي تعني النسيان الذي يأتي نتيجة التقدم في العمر ما بعد الثمانينيات.
وقال ان المرض هو كناية عن نشفان أو اصابة الخلايا الدماغية باليباس والذي ينتج عنه النسيان وقد يتطور لدرجة يصبح فيها المريض غائبا عن إدراك أموره الحياتية وغير قادر على العيش باستقلالية حيث تتوجب العناية به على مدار الساعة.
اقرأ المزيد

طبيبة: الخرف قد يصيب صغار السن أيضا
وبالنسبة للعقاقير العلاجية الأخيرة قال الدكتور باريش انه لا يمكن عكس الضرر الذي يصيب الدماغ لذا فإن العلاجات الحديثة تتيح امكانية تجميد حالة المرض حال تشخيصه فلا تتطور الحالة بسرعة وذلك بهدف المحافظة على وعي المريض وذاكرته وعلى نوعية حياة أفضل لأطول فترة ممكنة.
أما البشرى الجديدة بالنسبة للتجارب الحديثة فقال الدكتور باريش ان هناك معايير معينة يجب أن يتمتع بها المشاركون في التجربة الطبية القائمة على تنشيط الأوعية الدموية وحركة الدماغ وعلى تقنية جديدة قائمة على اعادة نمو خلايا دماغية لها صلة مع تحفيذ الذاكرة.

The aged care royal commission has heard about cases of workers stealing from residents. Source: Pixabay Bernd Schray
ونصح الدكتور باريش الأشخاص الأصحاء باتباع نمط غذائي صحي للوقاية من مرض تشوش الذاكرة وكل تداعياته.
وعلى أمل أن تكونوا بصحة جيدة استمعوا الى المزيد عن هذا الموضوع في المقابلة الصوتية على الرابط المرفق بالصورة.




