النقاط الرئيسية
- انتخابات فيكتوريا 2022 تجري في ظل ارتفاع كلفة المعيشة
- حزب العمال يعد بتوفير 16 ألف مسكن حكومي جديد ومواصلة الاستثمار في هذا القطاع
- حزب الأحرار يعد بصيانة أفضل للمساكن الحكومية والإفراج عن أراض جديدة
تتفاقم مشكلة السكن لكثيرين من سكان ولاية فيكتوريا خاصة الذين يعتمدون على مدفوعا الضمان الاجتماعي الحكومية أو الذين لم يكملوا سداد قروض منازلهم.
وبحسب دراسة أجرتها جامعة سوينبرن في ملبورن بالتعاون مع جامعة غرب سيدني فإن عدد الأشخاص فوق سن الخامسة والخمسين من سكان ولاية فيكتوريا الذين يعيشون بمساكن بالإيجار قد ارتفع من 90,300 شخص في عام 2011 إلى 160,223 شخص في العام الماضي.
كذلك وجدت الدراسة أن عدد الذين لا يزالون يسددون قروض منازلهم في نفس الفئة العمرية قد ارتفع أيضا من 223،700 شخص في عام 2011 إلى 374،004 شخص في عام 2021.
في نفس الوقت انخفضت نسبة الأشخاص في هذه الفئة العمرية الذين يسكنون بالإيجار في مساكن حكومية من 3.1 بالمئة في عام 2011 إلى 2.7 بالمئة في عام 2021.
ولتسليط الضوء على هذا الموضوع تحدثت SBS Arabic24 مع وزير الإسكان في ولاية فيكتوريا داني بيرسون من حزب العمال، ومع وزير الظل للإسكان في المعارضة ريتشارد ريردن وهو من حزب الأحرار للوقوف على سياسات ومبادرات الحزبين في ولاية فيكتوريا فيما يتعلق بتأمين مساكن بكلفة مقبولة.
حزب العمال يعد بتقديم مكيفات هواء للشقق السكنية العامة
وفي حديثه مع SBS Arabic24 قال وزير الإسكان في ولاية فيكتوريا داني بيرسون إن "حكومة دانيال أندروز قامت بأكبر عملية استثمار في مجال الإسكان في تاريخ البلاد، وأن حزب العمال هو الحزب الوحيد بين الأحزاب الكبرى الذي يلتزم بإنشاء وتوفير مساكن حكومية أكثر".
وقال الوزير بيرسون: "من دواعي سروري أن أعلن عن أن حكومة العمال سوف تقوم بتأمين مكيفات هواء لكل شقة في المباني الحكومية التي يبلغ عددها 42 مبنى في مناطق ملبورن".
واتهم الوزير بيرسون حزب الأحرار بأنه "حزب الاقتطاعات وخفض الإنفاق" وقال إن حزب العمال "واثق أنه ومع الاستثمارات التي يقوم بها سيكون هناك تحسن في قطاع الإسكان".

وزير الإسكان في ولاية فيكتوريا داني بيرسون

الناطق عن حقيبة الإسكان في المعارضة السيد ريتشارد ريردن
حزب الأحرار يعد بالإفراج عن أراض جديدة
وفي حديثه مع SBS Arabic24 قال وزير الظل للإسكان في المعارضة السيد ريتشارد ريردن إن "كلفة السكن أصبحت لا تطاق لكثير من العائلات وكبار السن".
وأضاف: "المشكلة الأساسية هي عدم توفر الأراضي، واعتماد حكومة العمال برئاسة دانيال أندروز بشكل متزايد على فرض الضرائب على الأراضي والممتلكات".
وتعهد السيد ريردن بأن أول ما ستقوم به حكومة الأحرار إذا ما فازت بالانتخابات غدا هو "التسريع بفرز المزيد من الأراضي، والإفراج عن 150 الف قطعة أرض جديدة في أنحاء فيكتوريا من أجل زيادة العرض وخفض الأسعار".
واتهم السيد ريردن حكومة العمال بإهمال صيانة المنازل الحكومية "لدرجة أنها لم تعد صالحة للسكن" واعدا بأن "حكومة الأحرار ستعمل على إعادة صيانة المساكن الموجودة والدفع باتجاه العمل مع منظمات اسكانية ومجتمعية ودينية من أجل بناء المزيد من المساكن حسب الحاجة".
وبحسب الاستطلاع الأخير الذي أجرته مؤسسة Resolve Strategic لصالح صحيفة الأيج، وسألت فيه ما هو الأمر الذي يعتبر رقم واحد بين القضايا التي تحتل اهتمامات الناخبين، قال 27% من المستطلعة آراؤهم إن كبح ارتفاع كلفة المعيشة يأتي في المرتبة الأولى.
بينما جاءت الرعاية الصحية ورعاية كبار السن وقضايا المناخ في المرتبة الثاني، والإدارة الاقتصادية والتعافي الاقتصادي في المرتبة الثالثة.
وجاءت النزاهة في السياسة والحكومة، وتأمين الوظائف في المرتبة الرابعة، بينما احتلت المراتب الأخرى: قضايا مثل إدارة شؤون الولاية المالية، والتعليم والبنى التحتية في المواصلات العامة، والجريمة وتشجيع المصالح التجارية والتعامل مع كوفيد، والتعافي من تأثير الفيضانات والقضايا التي تؤثر على السكان الأصليين.
وتتصدر كلفة السكن المصاريف التي تقلق الناس في فيكتوريا، مع استمرار هذه الازمة التي تؤثر على مئات الالاف من الناس.
ووضع حزب الخضر في فيكتوريا مسألة الإسكان في أولويات سياساته الانتخابية، كما أعلن حزب الاحرار وحزب العمال عن بعض المبادرات والسياسات، لتخفيف أزمة السكن.