في مدينة سيدني، عاش اللاجئ الغزي خليل كسكين وزوجته وأطفاله ليلة لا تُنسى وهم يتابعون التغطية الحية على أمل رؤية ابن شقيقه إبراهيم بين المفرج عنهم، وهو شاب يبلغ من العمر 22 عامًا كان قد اعتُقل في ديسمبر 2023 من منزله في غزة دون تهم رسمية، وظل محتجزًا لما يقارب العامين.
في حديث لأس بي أس عربي، قال خليل: "من بداية المفاوضات ونحن نترقب. قالوا سيعود 1700 ممن اعتقلوا بشكل تعسفي. قبل ذلك والد إبراهيم اعتُقل حوالي عام وخرج في الصفقة السابقة. إبراهيم عاقل وليس لديه خبرة في الحياة."
استمرت العائلة في متابعة الأخبار حتى ساعات الفجر الأولى: "كنا نعتقد أنه استشهد. ظللنا ننتظر بعد أن عثرنا على اسمه في الكشوفات. أطفالي كان عندهم مدرسة وظلوا سهرانين للساعة 2 صباحاً إلى أن هاتفي شقيقي وقال لي إبراهيم معي."
مشاعرنا كانت الفرح الشديد. كنا مش متأملين بعودته.
لكن الصدمة كانت كبيرة عند رؤية إبراهيم عبر مكالمة فيديو من غزة، حيث لاحظت العائلة أنه فقد الكثير من وزنه وفقد بعضًا من أسنانه، وكان من الصعب التعرف عليه للوهلة الأولى: "إبراهيم خسر 12 كيلو من وزنه. كان شب مدلل، طالب جامعي. تبهدل كتير."
إبراهيم، الذي عاد إلى غزة، لم يجد بيته بانتظاره، فقد دُمّر بالكامل خلال الحرب، واضطر للعيش في خيمة. خليل يشرح حجم المعاناة التي لحقت بالعائلة:
أنا عندي 7 خوات وأربع إخوة. بيت والده تدمر، و6 من أخواتي تدمرت بيوتهم، وأربع خوات استشهدوا أولادهم. إبراهيم طلع من بيت، رجع على خيمة
وفي شرق ملبورن، اجتمعت الجالية اليهودية للاحتفال بتحرر آخر 20 رهينة إسرائيلية من غزة، وهو حدث طال انتظاره منذ هجوم 7 أكتوبر وقد تزامن الإفراج مع عيد "سمحت توراة" اليهودي، ما أضفى طابعًا خاصًا على الاحتفالات.
وقالت نعومي ليفين من المجلس اليهودي في فيكتوريا: "لقد انتظرنا عامين، صلّينا عامين، وقلوبنا كانت معلقة. لكن ربما بعد إطلاق سراح الرهائن، يكون هذا بداية عهد جديد من السلام."
ورغم الفرح، لم يخلُ المشهد من الحزن والقلق. فقد تذكر البعض الخسائر التي لحقت بالجالية اليهودية، وتزايد التوترات ومعاداة السامية خلال فترة الحرب.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.