امتحانات الثانوية العامة الرسمية هي المدخل الأساسي، ولكن غير الوحيد الى التعليم الجامعي، مما يجعل هذا الاستحقاق بلا شك أشهر اعتماد مدرسي في أستراليا.
يتضمن الاعداد امتحانات الثانوية العامة الرسمية تحرير 126 امتحان بإجمالي 350 ساعة، وتتم مراجعة كل اختبار ست مرات على الأقل قبل طباعة أكثر من 700000 ورقة اختبار ويتم تخصيص 750 مركزًا للامتحانات يعمل بها أكثر من 7500 مشرف ورئيس. هذا وسيخضع حوالي 200 طالب لامتحانات HSC في الخارج.
ثلاثة أسابيع من الامتحانات الرسمية تتوج 12 عامًا من التعليم على مقاعد الدراسة وثلاث سنوات من التعليم العالي. استحقاق اوحد غالبًا ما يكون حاسمًا ومربكًا لطلاب لم يخضعوا لمثيله في أي مرحلة من التعليم المدرسي.
روت الطالبة ريمي زيدان تجربتها عبر برنامج ‘Good Morning Australia’ قائلة:
" لقد كانت تجربة جديدة ومرهقة بالنسبة لي اذ اتيت من بلد يجعل نتائج الامتحانات الرسمية الباب الوحيد للتعليم الجامعي".
زيدان التي انتقلت من لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020 لتتابع دراستها الثانوية في وطنها الثاني أستراليا، اختبرت الخضوع لامتحانات رسمية في الصف الأساسي التاسع مما حصّنها لهذه الخبرة على عكس رفاقها في استراليا اذ تقول:
كان رفاقي خائفين لأنهم كانوا يعيشون تجربتهم الأولى. انها تجربتي الثانية اذ نخضع للامتحانات الرسمية مرتين في دراستنا
تحدثت ريمي زيدان عن المادة التي الأصعب بالنسبة لها في تقييم حول مدى صعوبة الأسئلة. تقول زيدان:
"بالنسبة لي كانت مادة اللغة الإنكليزية في اليوم الأول هي الأصعب وقراءة النصوص وفهمها تطلب مني وقتُا أطول مما هو محدد".
وصفت أجواء الامتحانات منذ لحظة الوصول، كما أجواء المراقبة بالجيدة جدًا قائلة:
" كان المراقبون في غاية اللطف والاحترام وقدموا كل المساعدة المطلوبة".
اختلفت الأجواء بالنسبة لزيدان فيما يخص توزيع الامتحانات على أسابيع ثلاثة في استراليا على عكس لبنان حيث يمتحن هناك طلاب الثانوية العامة في المواد كافة طيلة أيام أربعة اذ تقول:
توزيع الامتحانات جيد، ولكن الفترة الطويلة تفقد الطالب الحماس وترهقه وتشتته ذهنيًا
ريمي زيدان التي حصلت علة قبول مبدئي ومشروط لتتابع دراستها في جامعة سيدني للتكنولوجيا UTS لتتخصص في التكنولوجيا الحيوية الجزيئية، تقدم نصيحتها لكل طالب في المرحلة الأخيرة من الدراسة الثانوية قائلة:
" ادرسوا يوميًا وتجنبوا تراكم المعلومات وأيا كانت النتائج هناك سبيل للوصول الى مقاعد الجامعة".
بعد دراسة سنتين في استراليا، ما نقاط القوة والضعف في المنهج التربوي في استراليا بالنسبة لريمي زيدان؟
الإجابة في الملف الصوتي أعلاه.






