أستهل د. محمود أبو عرب الحديث بالقول ان الحادث الذي يعرض الأنسان للخطر يمكن أن يسبب له مجموعة عوارض تسمى ردة فعل الخوف بعد الصدمة هي نفسها عند الصغار والبالغين لكنها عنيفة أكثر عند الأطفال:
وشرح د.أبو عرب أن الطفل حين يشاهد حادثة يقيسها على نفسه يفكر فيها بشكل مفرط ويخاف أن تتكرر في المستقبل معه أو مع أحد أفراد عائلته وتسبب له أحلاماً مزعجة ومشاكل في النوم ،ممكن أن يحصل تبول لا أرادي عند الأطفال الصغار جداً، من المتوقع أن ينطوي على نفسه ويمتنع عن ممارسة نشاطاته المعتادة ربما يتغيب عن المدرسة وأن ذهب لا يلعب مع رفاقه،سيشعر بعدم الثقة بنفسه ويتدهور تركيزه في الدراسة ومن التداعيات أيضاً أن يشعر بآلام جسدية مثل آلام الرأس والمعدة.
ورداً على سؤالنا هل يمكن للآباء أن يحجبوا هذه المشاهد عن أولادهم كما فعل أحد الآباء في "بونداي جنكشن" حين حاول أن يعصب عيني طفله كي لا يشاهد الطعن.
أشار طبيب الصحة النفسية د.محمود أبو عرب الى أن ردة فعل الوالد كانت تلقائية وصادقة ومقبولة وأنه يشجع عليها شخصياً لأن الوالد هنا لم يحرم الطفل من منظر جميل.
وقال:حتى أن مذيعي الأخبار يحذرون الناس من مشاهد العنف القاسية وأنا أشجع الكبار والصغار أن لا يعرضوا أنفسهم لمشاهد مؤذية.
وذكر أنه في عمله يصادف أشخاصاً من الجاليات العربية يتابعون كل ما يحصل في الشرق الأوسط من حروب وقتل وعنف وان لديهم صراع بين رغبتهم بمتابعة كل أحداث بلدانهم الأم وبين ما تسببه لهم هذه المشاهد من ألأرق وممكن أوجاع الرأس وعدم الرغبة في الأكل.
وأكد طبيب الصحة النفسية أنه برأيه يمكن للأنسان أن يهتم لشؤون وطنه والأحداث التي تدور فيه لكن بأقل ضرر ممكن : مثلاً عن طريق قراءة الصحيفة أو الأستماع للأذاعة وليس بالضرورة عبر مشاهدة الفيديوهات المؤذية.
في السياق ذاته يقول ليو هيدي المدير الوطني لخط مساعدة الأطفال أن أفضل طريقة لمساعدتهم هي أن تكون متاحاً لهم وأن تكون مستعداً لسؤالهم وأن لا تتجاهل مخاوفهم.
للأستماع الى المقابلة كاملة العودة الى الملف الصوتي أعلاه.
تجدر الأشارة الى أن الدعم النفسي متوافر ومتاح لكل المواطنين في أستراليا على اخط
أذا اردتم المساعدة النفسية يمكنكم الأتصال ب"لايف لاين أستراليا على الرقم 131114 lifeline
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وانستغرام.
اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube
لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.
