وصمة المرض النفسي والتي لا تقتصر على المجتمعات العربية المهاجرة وانما تنتشر في مجتمعات غربية كذلك، تقوم بشكل أساسي على مجموعة الانطباعات السلبية عن الأفراد المشخصين باضطراب نفسي حيث يرتبطون في ذهن البعض بالعنف وعدم القدرة على الانخراط في المجتمع.
كان لافتاً المقابلة الصحفية التي تحدثت فيها زوجة رئيس الوزراء جيني موريسون عن معاناتها مع الاكتئاب واضطرارها لزيارة طبيب نفسي، عندما تعاظمت مسؤولياتها العائلية ووجدت نفسها وحيدة بالتزامن مع انخراط زوجها في عالم السياسة.
الأمراض النفسية ديمقراطية؛ يصاب للجميع للغني والفقر والكبير والصغير.
وبدوره أشاد الطبيب النفسي الدكتور محمد أبو عرب في حديث لراديو SBS Arabic24 بكلام السيدة موريسن، معتبراً أنه سيشجع آخرين على طلب المساعدة وأردف قائلاً: "سياسيون كثر تحدثوا عن الصعوبات النفسية التي ألمت بهم ومنهم رئيس حكومة فكتوريا السابق جيف كينيت."
وفي معرض إجابته عن أبرز مسببات الاكتئاب وخصوصاً في صفوف الشابات تحديداً، قال د. أبو عرب أنه بالإمكان اختصارها في انفصال الوالدين، وعدم تقبل المجتمع للشخص كما هو مما يدفعه للانطواء وأضاف أن غياب الاستقرار والتنقل من مكان لآخر والهجرة، قد تؤدي مجتمعة إلى صراع وفجوة بين الثقافة الأسترالية والثقافة الأم مما يعزز من احتمالية الانزلاق نحو الاكتئاب.
وعن الطريقة الأمثل لمساعدة الأشخاص الذين قد تبدو عليهم علامات مرض نفسي، نصح د. محمود بسؤالهم بشكل مباشر عما إذا كانوا يفكرون بالانتحار وأوضح قائلاً: " لا تخافوا من هذا السؤال لأن من لا تراوده الفكرة، لن تُزرع في رأسه بمجرد طرح استفسارك."