يخضع طلاب الصف الثاني عشر في نيو ساوث ويلز، لامتحانات الHSC التي تستمر حتى الحادي عشر من الشهر المقبل.
وفرضت كورونا أجواء مختلفة هذا العام، مثل الدراسة عن بعد والتخرج دون حضور الأهل وإلغاء الاحتفالات والتجمعات. ويتعين على الطلاب الخضوع لفحص درجة الحرارة قبل الدخول الى قاعة الإمتحان والجلوس على مقاعد متباعدة للحفاظ على مسافة آمنة بين الطلاب.
منى شدياق هي أم لثلاثة أبناء في مدينة سيدني، وتخضع ابنتها حاليا لامتحانات HSC. وقالت شدياق في حديث مع أس بي أس عربي24 إن أجواء الدراسة هذا العام كانت غير معتادة وغير مسبوقة، وكان الجميع يحاول التأقلم مع الواقع الجديد بأفضل طريقة ممكنة.
وأضافت إن الدراسة هذا العام كانت مليئة بالتحديات إذ "كان صعبا ان يخطر سؤالا بذهن الطالب والمعلم ليس أمامه ليطرحه عليه"
وأكدت أنه خاصة في بداية تفشي الوباء ومع حالة عدم الوضوح التي صاحبت الإجراءات المتلاحقة، تعرض طلاب الصف الثاني عشر بالتحديد لضغوط متزايدة.

Mona Chediac with her daughter Source: Mona Chediac
ويشهد منزل السيدة شدياق حالة طوارئ مع خضوع أبنائها الثلاثة للامتحانات بشكل متزامن: ابنتها الكبيرة في امتحانات الجامعة، وغريس الثانية من حيث الترتيب في امتحانات HSC، أما الابن الأصغر يستعد لامتحانات الصف الثامن.
وقالت السيدة منى شدياق إن أفضل شيء يمكن تقديمه للأبناء هو تعزيز الثقة بالنفس وتهيئة الأجواء الهادئة في المنزل، والحرص على تناول الطلاب لوجبات غذائية من طعامهم المفضل. وقالت "أحب أن أطبخ لأبنتي أكلتها المفضلة وأن أتأكد من أنها تحرص على تناول الغذاء الكافي والصحيح، هذا يسعدها ويساعدها على راحتها"
كما شددت على أهمية العامل النفسي وهو تشجيهع الأولاد على بذل أقصى ما في وسعهم في هذه الامتحانات المفصلية: "الولد يمكن أن يقول يا ريت درست أكثر أو سمعت من أهلي أكثر يا ليتني لم أضيع الوقت".
والأهم من هذا كله، بحسب منى، هو أن يشعر الطلاب بالحب والقبول: "دائما قولوا لأولادكم أنكم تحبونهم وأنكم واقفون الى جوارهم ودائما بقربهم وذكروهم بأن يفعلوا ما بوسعهم وأن معدل الـATAR ليست كل شيء".





