واحد من كل اربعة استراليين يعاني منه: "القلق ضيف ثقيل لكن يمكن التخلص منه بوسائل عدة"

Many overseas students feel isolated and lonely in Australia.

Overseas students can face feelings of isolation and loneliness in Australia especially during COVID-19 lockdowns and restrictions. Source: AAP

شهر فبراير شباط الحالي هو "شهر الشعور بالايجابية" Feel Good Feb الذي تسعى فيه منظمات الصحة النفسية الى تشجيع الناس على التصدى للسلبية والقلق والخوف بأن نكون إيجابيين


في هذا العالم المتغير باستمرار ، يبدو أن هناك الكثير من الأخبار السلبية التي نتعرض لها يوميا.  وباء عالمي  أصبح جزءا من حياتنا..نتابع ارقامه صعودا وهبوطا ونتعايش مع قيوده اضطرارا وفي كثير من الاحيان وليس اختيارا . وتطالعنا اخبار اضرابات المعلمين والممرضات وسائقي القطارات لتتوقف الخدمات وتتعطل الحياة في مدننا الصاخبة

وها نحن اليوم نسمع طبول الحرب تعلو اصواتها وتلوح في الافق بوادر لحرب عالمية ثالثة يحذر المراقبون من عواقبها على العالم بأسره... وكل حدث من هذه الأحداث يترك أثرا في نفوسنا، فلا عجب اذا من ان واحد من كل اربعة استراليين يشعر بالقلق والتوتر المرضي في فترة ما في حياته.

وعلى الصعيد العالمي وصف الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق بأنها " من أعظم أسباب البؤس في عالمنا" محذرا من انه كثيرا ما تتفاقم هذه المعاناة بسبب الوصمة والتمييز ".

ومن المفارقة ان شهر فبراير شباط الحالي هو "شهر الشعور بالايجابية" Feel Good Feb  الذي تسعى فيه منظمات الصحة النفسية الى تشجيع الناس على التصدى للسلبية والقلق والخوف بأن نكون إيجابيين .ويأمل منظمو فعاليات Feel Good Feb ان يتمكن الناس من خلق بقعة ضوء ومساحة من التفاؤل والامل لانفسهم ومن يحبون.
وتشير التقديرات إلى أن مشكلات الصحة العقلية ومن بينها القلق المزمن تكلف الاقتصاد الأسترالي ما يصل إلى 60 مليار دولار سنويًا في مجال الرعاية الصحية ، وفقدان الإنتاجية ، والعديد من التكاليف المباشرة وغير المباشرة الأخرى.

وقد اجرى أستاذ علم النفس والطب النفسي بجامعة سيدني نيك غلوزيير ، دراسة عن الصحة النفسية والرضا عن الحياة شملت 14,000 مشارك على مدى 16 عاما، واجه خلالها المشاركون 18 حدثا من الأحداث التي قد تغير مجرى الحياة، كفقدان شخص عزيز أو ولادة أحد أفراد الأسرة أو وفاة آخر أو الانتقال إلى وظيفة جديدة أو جرائم أو مشاكل صحية وتقلبات مالية.

وخرجت الدراسة بنتيجة مفادها " إن معظم الناس يتحسنون بعد الأزمات الشخصية والعامة . فعلى الرغم من أن الناس ينزعون للاعتقاد أن جميع الأحداث المؤسفة تتطلب علاجا نفسيا أو استشارات أو الفضفضة مع شخص للتنفيس عن المشاعر، فإن الحقيقية هي أن معظم الناس يتجاوزون الأزمات دون مساعدة. ولذلك قد يكون من الأفضل أن نركز جهودنا على الأشخاص الذين يعجزون عن تجاوزها".

وتقول السيدة هادية باعصيري المرشدة الاجتماعية والمستشارة العائلية والتي عملت لاكثر من ربع قرن في توفير الدعم النفسي لابناء الجاليات الاثنية في استراليا ان الكثيرين يشعرون بأنن العالم يتجه للأسوا رغم ان الاجيال السابقة كانت تظن هي ايضا انها تعيش "اخر الزمان" موضحة ان وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي "جعلت الناس يعرفون كل ما يحدث في كل مكان بالعالم ويتفاعلون معه"

وتضيف السيدة باعصيري ام "86 بالمائة من الاستراليين يلجأون للاطباء لعلاج ما يعانوه من الضغط النفسي"

وتنصح المرشدة الاجتماعية هادية باعصيري الذين يعانون من القلق المزمن اتباع النصائح التالية:

  • الابتعاد عن الاجواء المشحونة والاشخاص الذين يؤثرون سلبا على حياتهم
  • ممارسة المشي ولو لعشرة دقائق على الاقل يوميا
  • ممارسة رياضة التأمل وتمرينات التنفس لتقليل الضغط
  • زيارة الطبيب اذا تسبب القلق في مشاكل النوم وفقدان الشهية وارتفاع الضغط وغيرها من الاعراض الجسدية

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand