يعتبر قطاع البناء الشريان الحيوي لاقتصاد نيو ساوث ويلز الذي يشكل وتجارة التجزئة في هذه الولاية 4% من مجمل الاقتصاد الأسترالي، أي أن إغلاق هذه الولاية سيساهم حتمًا بانكماش الاقتصاد الأسترالي ككل في الفصل المالي الحالي.
النقاط الرئيسية
- إغلاق قطاع البناء يبقي 400 عائلة، في شركة ATEK دون عمل
- حزمة المساعدات لا تراعي أبدًا حجم الأضرار الذي يطال قطاع البناء
- شركة البناء التي تستثمر مبلغ خمسين مليون دولار يقابلها دعم بقيمة 15 ألف دولار
لتسليط الضوء على هذه التبعات الاقتصادية، كان لبرنامج “Good morning Australia” هذا الحوار مع السيد شارلي ابراهيم صاحب شركة ATEK التي توفر مواد البناء من زجاج وألومنيوم لقرابة 150 شركة معمارية وتؤمن وظائف لـ 200 عامل دائم وأشغال لقرابة 200 متعهد في مجال البناء.
عبّر تشارلي عن أن لا أحد يتحمل نتائج قرار الإغلاق غير المسؤول الذي سيكلّف على المدى المنظور خسائر غير مباشرة تقدر بـ 2-3 مليار أسبوعيًا" وأضاف قائلًا: "حزمة المساعدات لا تراعي أبدًا حجم الأضرار الذي يطال قطاع البناء، فالشركة التي تستثمر مبلغ خمسين مليون دولار يقابلها دعم بقيمة 15 ألف دولار. بذلك ربما من الأفضل الّا نبذل وقتًا في تقديم طلب حزمة المساعدة".
أتى الإغلاق في قطاع البناء بشكل مفاجئ دون إعطاء الوقت للتحضير له سيما أن هذا القرار ترك الصناعيين الذين لهم علاقة مباشرة في قطاع البناء، يتكبدون خسائر مادية جسيمة لن يتمكنوا من احتمالها جرّاء زيادة كلفة الشحن وارتفاع أسعار السلع المستوردة. وعن تبعات هذا الاغلاق المفاجئ قال تشارلي: "تفاجأنا يوم السبت بقرار الإغلاق: كنا نعمل بالتزام كامل بالتدابير الوقائية في ورش البناء. وكانت كل ورشة تقفل لثلاثة أيام وتعقم فور التأكد من التقاط أحد عمالها للعدوى".
وشعر تشارلي بارتباك أمام القرار الذي عليه اتخاذه لتقليص الخسائر المتراكمة قائلًا: "أعمل منذ عشرين عامًا في قطاع البناء ولم أبق عاملًا في المنزل دون عمل حتى في أصعب الظروف. وجدت نفسي عاجزًا يوم السبت بين الأب الذي يريد المحافظة على رزق أولاده ورب العمل الذي عليه المحافظة على شركته وتأمين لقمة العيش لموظفيها".
وأردف قائلًا:
شركتنا تؤمن مصدر عيش 400 عائلة، أضربي هذا العدد بالحد الأدنى للأجور للعامل الواحد لتقدري حجم الخسارة فقط من ناحية الأجور عدا الجوانب الأخرى
وبحسرة كبيرة أطلق صرخة قطاع البناء قائلًا: "تجميد العمل في قطاع البناء لا يجمد ضمنًا الالتزامات المادية المترتبة علينا يوميّا، نحن مستعدون لمزاولة العمل فورًا لتقليص الخسارة".
جمعية SO HOPE، حملت الأمل لبيروت الجريحة
ساهم تشارلي من خلال جمعية SO HOPE الخيرية كونه مؤسس ورئيس الجمعية في مبادرة إنسانية لإعادة اعمار بيروت جرّاء انفجار المرفأ في الرابع من آب/أغسطس. وعمل ميدانيّا على أرض الواقع وأشرف شخصيًا على مبادرة إعادة إعمار مئات البيوت المتضررة. اليوم وعلى مقربة من الذكرى السنوية الأولى للانفجار قال:
كنا نتمنى أن نعرف من وراء الانفجار في الذكرى السنوية الأولى
وتابع قائلًا: "ساهمنا بإعادة اعمار 370 منزلاً وسنساهم في إعادة إعمار مئة منزل إضافي كما نساهم اليوم في تأمين وجبات الطعام للعائلات وكبار السن".
وختم موضحًا أن الجمعية في إطار تعديل وجهة المساعدات من عينية إلى خلق فرص عمل تسنح لللبنانيين البقاء في لبنان.
للاطلاع على إجراءات الصحة والدعم المعمول بها حالياً لمواجهة وباء كوفيد-19 بلغتكم، قوموا بزيارة sbs.com.au/coronavirus.
لمعرفة المزيد، يمكنك الاستماع الى كامل المقابلة في الملّف الصوتيّ أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.