وصلت أسعار المواد النفطية في سيدني وملبورن إلى أعلى مستوى لها منذ 17 أسبوعاً في وقت حث الخبراء الاقتصاديون سكان كوينزلاند على ملء سياراتهم بالوقود قبل أن تشهد الولاية ارتفاعاً مشابهاً بالأسعار.
وقد شعر سكان فيكتوريا ونيو ساوث ويلز بهذا الارتفاع بعد أن بلغت الأسعار $1.41 لليتر في ملبورن و $1.37 لليتر الواحد في سيدني .
الخبير في الشؤون الاقتصادية والمحاضر في جامعة ديكن الدكتور عبدالله العجلان رأى أن هذا الارتفاع هو أمر طبيعي وليس مستغرباً: "فيما يتعلق بالمشتقات النفطية بشكل عام، و مثل كثير من المنتجات، هي تمر بدورة اقتصادية يتخللها ارتفاع وهبوط في الأسعار". وتابع العجلان: "لاحظنا في نهاية آذار/ مارس وبداية نيسان /أبريل أن أسعار المشتقات النفطية في كل من سيدني وملبورن كانت منخفضة إلى درجة كبيرة وكان من المتوقع بعد هذا الانخفاض أن يكون هناك ارتفاع مفاجئ لمثل المواد".
غير أن هذا ليس السبب الوحيد للارتفاع بحسب الخبير الاقتصادي الذي أشار أن أسعار المشتقات النفطية هي مرتبطة بمؤشر الاستهلاك: " جائحة كورونا وغيرها من العوامل مثل الحرب النفطية التي تحصل اليوم ما بين بعض دول الشرق الأوسط وروسيا أثرت بشكل كبير على مؤشر الاستهلاك الذي نزل بشكل سريع جداً مما انعكس بطبيعة الحال على أسعار مشتقات النفط".
هذا وارتفع متوسط أسعار البنزين الخالي من الرصاص الأسبوع الماضي بنسبة 9.3 في المئة في أديليد ليصل إلى 127.4 سنتا للتر الواحد في حين ارتفعت الأسعار في هوبارت 0.2 سنتا لتصل إلى 124.1 سنتا للتر.
بالمقابل، انخفضت أسعار الوقود الخالي من الرصاص 0.5 سنت لتصل إلى 120.1 سنت للتر، وانخفضت أسعار داروين 0.2 سنت إلى 118.9 سنت للتر، أما العاصمة الفيدرالية كانبرا فبقيت أسعارها ثابتة عند 122.9 سنت للتر.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسعار قد تختلف بين المناطق داخل الولاية الواحدة لذا من المفضّل العودة إلى أحد التطبيقات التي تقدّم مقارنة للأسعار قبل أن تختاروا محطة الوقود التي ستلجؤون إليها.





