النقاط الرئيسية
- الأمير هاري يصدر مذكراته بعنوان "الاحتياطي"
- كشف الكتاب عن تفاصيل شخصية وعائلية ودور هاري في أفغانستان
- انتقادات للكتاب ومخاوف من على سلامة الأمير
كشف الأمير هاري الذي تخلى عن دوره في العائلة الملكية البريطانية، عن تفاصيل مثيرة وردت في مذكراته التي حملت عنوان Spare أو "الاحتياطي" وقد التزمت الأوساط الملكية الصمت بشأن ما رواه في الكتاب. ومما جاء في الكتاب قول الأمير هاري إن والده الملك تشارلز كان يشعر بالغيرة من زوجته ميغان ومن كيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام ولي العهد البريطاني. وأن الخلافات العائلية تخرج إلى العلن لمساعدة الملكية.
وقد اتهمت وسائل إعلام بريطانية الأمير هاري بالسعي، قبل 4 أشهر من تتويج الملك تشارلز الثالث، إلى تدمير الأسرة الملكية البريطانية، إذ إن التفاصيل المثيرة التي أوردها في مذكراته تقضي نهائيا على أي إمكانية لمصالحة داخل آل وندسور.
This image provided by the Random House Group shows the cover of "Spare," Prince Harry's memoir. The book is an object of obsessive anticipation worldwide since first announced last year, is coming out Jan. 10. (Random House Group via AP) Credit: AP
ورأت الصحيفة أنه لا شيء "يمكن أن يبرر المسار الهدام والانتقامي الذي اختاره"، في حين رأت صحيفة "ديلي ميل" (Daily Mail) أن هاري اختار "بصق أكبر قدر ممكن من السم"، واصفة كتابه بـ"الحقير".
واتهم هاري شقيقه ويليام بطرحه أرضا وتمزيق قلادته خلال مشادة عنيفة بينهما في عام 2019 بشأن ميغان، التي كان هاري قد تزوّجها قبل عام من الواقعة.
وفي هذا الإطار، ذكر موقع "ذي مايل أونلاين" أنّ هاري عارض علناً زواج والده من كاميلا، خوفاً من أن تكون "زوجة أب سيئة".
وبحسب صحيفة "ذي صن" أوضح هاري أيضا أن شقيقه وليام وزوجته كيت شجّعاه، عندما كان في العشرين من عمره، على ارتداء ملابس نازية في حفل تنكري، مما تسبب في فضيحة.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية مقطعاً اعترف فيه هاري بتعاطي الكوكايين، كما ذكرت أنه تم ثنيه وشقيقه وليام عن طلب إعادة فتح التحقيق في وفاة والدتهما ديانا.
وأثار هاري الجدل أيضا بسبب كشفه عن قتله خمسة وعشرين مقاتلا افغانيا خلال مهامه العسكرية في أفغانستان، فلقد ذكر هاري في مذكراته أنه خلال جولته الثانية في أفغانستان قام بالطيران في مهمات أدت إلى خسائر في الأرواح وبحسب ما ورد كتب في "سبير" أنه كان يعتقد أن مقاتلي طالبان "قطع شطرنج" يتم نزعها من اللوح في ذلك الوقت.
وأثارت تصريحات هاري احتجاجات من مسؤولي طالبان الذين وصفوا ذلك بأنه جرائم ضد الإنسانية، وقالوا إنهم لن ينسوا مثل هذه الاعمال.
انتقد أنس حقاني المسؤول رفيع المستوى في " طالبان"، هاري بعد إفصاحه في مذكّراته عن عدد الأشخاص الذين قتلهم خلال مهمّتين قام بهما في أفغانستان،.
وقال حقاني، إنّ "هؤلاء الذين قام هاري بقتلهم هم أفغان لديهم عائلات"، وكتب في تغريدة على "تويتر": "سيّد هاري، هؤلاء الذين قتلتهم ليسوا قطع شطرنج، هؤلاء كانوا بشراً"، متّهماً الأمير بارتكاب "جرائم حرب".
وأضاف: "الحقيقة هي كما تقدّمت بها، فشعبنا البريء كان قطع شطرنج في نظر جنودكم وعسكركم وقادتكم السياسيين. لكن يبقى أنكم هُزمتم في تلك اللعبة".
<blockquote class="twitter-tweet"><p lang="en" dir="ltr">1/3- Mr. Harry! The ones you killed were not chess pieces, they were humans; they had families who were waiting for their return. Among the killers of Afghans, not many have your decency to reveal their conscience and confess to their war crimes. <a href="https://t.co/zjDwoDmCN1">pic.twitter.com/zjDwoDmCN1</a></p>— Anas Haqqani(انس حقاني) (@AnasHaqqani313) <a href="
">January 6, 2023</a></blockquote> <script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>
على الجانب الأخر تحدث بعض الأعضاء السابقين في الجيش البريطاني علنًا قائلين إن الأمير بحاجة إلى "الصمت" واتهم عسكريون بريطانيون هاري بـ"خيانة" الجيش، وتعريض الجنود والجمهور العام للخطر.
وحذّر الكولونيل ريتشارد كيمب، القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، "طالبان" من "استغلال" تصريحات دوق ساسكس "السيئة".
وقال كيمب لصحيفة "تلغراف": "ستغذي كلمات الأمير هاري الدعاية الجهادية لشنّ هجمات ضد المملكة المتحدة".
وكان هاري قد خدم كضابط في الجيش البريطاني لمدة 10 سنوات وعُرف باسم النقيب هاري ويلز في الجيش ، وتم إرساله إلى أفغانستان مرتين ، من 2007 إلى 2008 ثم مرة أخرى من 2012 إلى 2013.
وقال مغردون إن هذا الكتاب يوضح أن كل ما يفعله هاري لإذلال عائلته وتدميرها هو مدفوع بالغيرة من أخيه الأمير ويليم الذي ولد ليكون ملكًا – وهو لم يكن كذلك.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قالت رئيسة تحرير صحيفة بانوراما السيدة وداد فرحان إن "الأمير هاري تكلم أكثر من اللازم في الأمور العائلية والعسكرية وأباح كثيرا من القصص".
"ربما كانت هذه الأسرار جاثمة على صدره، ربما هي صحوة ضمير أو ربما يمر بحالة نفسية وأراد التعبير عن تجربة حياته مع العائلة الملكية".
وترى السيدة وداد فرحان أن الاعتراف بما قام به في أفغانستان تبقى "نقطة سوداء ليس لها عذر أو تبرير".
