النص المشوّق وأداء الممثلين الجيد والإنتاج السخي اجتمعوا في هذا العمل الذي حاز على نسبة مشاهدة عالية منذ عرض جزئه الأول العام الماضي إلا أن المشاهدين انقسموا هذا العام بين مؤيد لما عرضه المسلسل من صورة اعتبروها قريبة من واقع القرى الحدودية اللبنانية وما يحدث من تهريب للسلاح والمخدرات وبين معارض رأى ان المسلسل يعكس صورة سلبية وبشكل مبالغ به ويشوه صورة منطقة البقاع اللبنانية
وعلى الرغم من اختباء المخرج وراء جملة تظهر في أول الشارة وتقول أن الأحداث والشخصيات من نسج الخيال الا ان اللهجة المستخدمة تدل بشكل واضح على أن المنطقة المقصودة في تقع في منطقة البقاع. عدا عن ذلك فالمسلسل تطرق أيضاً لقضية الدعارة وتجارة البشر وهو ما أثار غضب سكان المنطقة وتصاعدت المطالبات بإيقاف المسلسل قرروا مقاضاة العمل أمام المحاكم المختصة.
وقال المخرج الأسترالي العراقي علي العزيزي في مقابلة مع برنامج Good Morning Australia أن اثارة الجدل وحصد أكبر نسبة ممكنة من تباين الآراء باتت اليوم غاية كتاب السيناريو والمخرجين وذلك لضمان وصول العمل الفني الى فئة عريضة من الجمهور.
وفي سؤال عما اذا كان يتوجب على الأعمال الفنية أن تضيء على الخصال الحميدة للأبطال وتبتعد عن البطل الشرير الخارج عن القانون، قال العزيزي أن المتلقي ليس بسيطاً ليتأثر بسلوك أبطال الدراما، مشيراً الى ان مسلسل الهيبة خلط بين الأزمنة وعرض أنماطاً سلوكية قد لا تجتمع على أرض الواقع في نفس الحقبة.