تواجه الأجيال الصاعدة والحكومات على حد سواء في أستراليا تحديات متصاعدة في جعل شراء المنزل الأول بمتناول اليد.
النقاط الرئيسية
- بيع منزل متهالك بسعر خيالي يتجاوز 5 مليون دولار في سيدني
- أهم أسباب الشراء الموقع الجغرافي ومساحة العقار ومشاريع المشتري المستقبلية
- الحل يكمن بالابتعاد عن قلب المدن الرئيسية والاتجاه الى أطرافها
منزل فارغ يحتاج للترميم والتصليح في منطقة ستراثفيلد، إحدى ضواحي سيدني الغربية، بِيع بالمزاد العلني يوم الأحد الواقع في 20 يونيو بـ5.5 مليون دولار عند وقع المطرقة.
وفيما يعتبر 60% من سكان نيو ساوث ويلز و70% من سكان فيكتوريا أن اقتناء منزل سيكون بعيد المنال للأجيال الصاعدة وخاصة من هم دون الخمسة والثلاثين من العمر، يتساءل البعض هل فقدت سيدني حسّ تسعير وتخمين البيوت وهل ستقبع ثروة البيوت بين أيادي من هم فوق الـ65 من العمر؟
اقرأ المزيد

ارتفاع جنوني في سوق بيع العقارات في أستراليا
ووجد تقرير آخر أن مالكي المنازل ممن تتجاوز أعمارهم 65 عاماً ازدادت ثرواتهم أضعافاً مضاعفة فيما يتبدد رويداً رويداً الحلم الأسترالي بشراء منزل لدى جيل الشباب.
وعلق الخبير العقاري رغد مشو على السعر القياسي الذي حققه منزل ستراثفيلد قائلاً إن الموقع الجغرافي للمنطقة ومساحة العقار ومشاريع المشتري المستقبلية والحالة التنافسية، عوامل مؤثرة في عملية البيع والشراء: "الكثافة السكانية الأكبر هي في سيدني وبالتالي المنافسة تكون أشرس، المشتري لا بد وأنه درس وخطط لهذا القرار وربما ينوي إقامة مشروع بناء مستقبلي يعوض عليه الكلفة ويجني له الأرباح."
والجدير بالذكر أن المنزل المذكور بيع بـ1.1 مليون دولار أعلى من سعر الاحتياط reserve price.
وان تساءلتم ما إذا كان الشتاء البارد في أستراليا سيخفف من غليان السوق العقارية، ومتى موعد فقاعة السوق العقارية، يبدو أن الأجواء العقارية لا زالت حامية والأشهر القادمة قد تكون أكثر وضوحاً.
"الزبائن يمدّون السوق بالدفء، فهم يشترون بأرقام عجيبة وأعتقد ان الأحوال الشتوية في أستراليا لن تنعكس ببرودتها على السوق العقارية الملتهبة."
وتشهد السوق الحالية ازدياداً في الطلب على البيوت في ضواحي المدن والمناطق البعيدة ولكن الشقق السكنية في قلب المدن الرئيسية لا تزال أكثر جاذبية.
وأشار السيد مشو إلى أن الشقق السكنية تلائم حياة المدينة: "الشقق السكنية قد تكون أنسب من ناحية الحجم، أما تكاليف الصيانة فلها تأثيرها وقد تشكل فارقاً في قرار اختيار السكن."
كما أوضح السيد مشو أن تكاليف الصيانة ورسوم البناء غالباً ما تكون باهظة في المناطق المحيطة بقلب المدينة وفي الأبنية التي توفر المزيد من وسائل الرفاهية.
وتشير التقارير إلى انخفاض أعداد الشقق الفارغة في المدن الأسترالية بحيث تراجعت الأعداد الى ما كانت عليه عام 2012.
ورأى الخبير العقاري رغد مشو أن "الشقق في المدن الرئيسية كانت مشغولة بالطلاب الدوليين وكان هذا عاملاً قوياً لأصحاب شركات البناء واقتصاد البلاد ككل، بحيث كانت تُباع الشقق السكنية قبل إنشائها من خلال عرضها على الخرائط. ولكن الآن الوضع يختلف عما كان عليه قبل الجائحة."
وأضاف: "كان المستثمرون من الخارج يشترون الشقق بسرعة ويؤجرونها بسرعة لأن الطلاب الدوليين كانوا موجودين داخل أستراليا ويشغلون عدداً كبيراً منها."
وبالرغم من ارتفاع الأسعار، الوقت الأفضل للشراء هو الوقت الذي يكون فيه المشتري مستعداً وجاهزاً. وقدم السيد مشو بعض النصائح التي تساعد على العثور على صفقات جيدة في السوق العقارية:
- الابتعاد عن قلب المدن الرئيسية والاتجاه الى أطرافها: "التوجه الى المناطق الريفية لا يعني بالضرورة المناطق الحدودية ولكن المساحات التي ستفرز فيها الأراضي قريباً بحيث يمكن الحصول على قطعة أرض بسعر مقبول."
- مقارنة أسعار وميزات البيوت المعروضة للبيع على مختلف منصات بيع العقارات: "الأخذ بعين الاعتبار نوعية البيت وموقعه الجغرافي ومدى قربه من السوق التجارية والمدارس والمستشفيات وموازنة السعر مع ما يشابهه من عقارات."




