ذكر معهد ستوكهولم لبحوث السلام الدولي أن استراليا أصبحت ثاني اكبر مستورد للسلاح في العالم بعد السعودية خلال العام 2018. وتعود الزيادة في استيراد السلاح إلى صفقتين رئيسيتين: الأولى شراء 72 طائرة من طراز F-35A الأحدث في سلاح الجو الأمريكي بقيمة 17 مليار دولار، لتصبح أغلى صفقة في تاريخ سلاح الجو الأسترالي.
والصفقة الثانية هي الاتفاق مع شركة فرنسية لبناء 12 غواصة جديدة بقيمة 50 مليار دولار، وهي الصفقة التي تعرضت لانتقادات واسعة من ضباط البحرية المتقاعدين بسبب ارتفاع الكلفة والمخاطر.

Source: AAP Image/Li Gang/Xinhua via AP
وبالمقابل، كشفت احصائيات جديدة عن أن استراليا تراجعت عن سعيها لتكون واحدة من اولى الدول في تصدير الاسلحة. واظهرت الارقام التي نشرها معهد ستوكهولم لبحوث السلام الدولي ان ترتيب استراليا تراجع في السنة الماضية كبلد مصدر للسلاح من المركز الثامن عشر الى الخامس والعشرين. وفي ذات الوقت قفزت استراليا لتصبح ثاني اكبر مستورد للسلاح في العالم بعد السعودية خلال العام 2018.
وكانت الحكومة الفيدرالية قد كشفت العام الماضي عن خطة لجعل أستراليا ضمن أكبر عشرة مصدرين للسلاح في العالم. وشملت الخطة التي كشفها رئيس الوزراء السابق مالكوم تورنبل عن منح قروض وتسهيلات لشركات السلاح الأسترالية التي ترغب في تصدير منتجاتها. ومن جانبهِ، Andrew Davies أحد محللي الدفاع البارزين في البلاد توقع ان أستراليا ستبذل كل ما بوسعها لتكون الرائدة في مجال التصدير والاستيراد، متغلبةً على الدول الأخرى.

Uber and Queensland, Australia, are giving riders the opportunity to explore the Great Barrier Reef in the world's first rideshare submarine, scUber. Source: Supplied
وقال المتخصص في الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، رئيس مجلس إدارة أكاديمية سيدني، ظافر الشمري إن "أحد أسباب اندفاع أستراليا لشراء الأسلحة هو احتمال استقلاليتها عن الولايات المتحدة الأميريكية."
وأضاف انه هناك " لاعبين دوليين ومحليين اثروا على وضع أستراليا في قائمة المصدرين والمستوردين بينهم الولايات المتحدة والسعودية."
المزيد في لقاء مع المتخصص في الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، رئيس مجلس إدارة أكاديمية سيدني، ظافر الشمري.
استمعوا إلى المقابلة عبر الرابط الصوتي أعلاه.



