خلص المعهد الأسترالي للصحة إلى أن حالات الوفاة جراء الإصابة بكوفيد-19 في عام 2020 كانت أعلى في المجموعات ذات الدخل المحدود بمقدار أربعة أضعاف.
النقاط الرئيسية
- تقرير يقول ان احتمالية الوفاة جراء كوفيد-19 في المجتمعات الفقيرة أعلى بأربعة أضعاف.
- طبيب عائلة قدم نصائح للحفاظ على صحة جيدة رغم محدودية الموارد المالية.
- نيو ساوث ويلز لقحت إلى الآن 80% من البالغين فوق سن 16 سنة.
وعندما قام الباحثون بأخذ المرحلة العمرية في عين الاعتبار – ورغم الاعتقاد السائد بأن الشباب أقل تأثراً بالمضاعفات الخطيرة للفيروس– تبين أن هذه الفئة العمرية من ذوي الدخل المحدود كانت أيضاً عرضة للوفاة بأكثر من ضعفين مقارنة بسكان المناطق الأكثر ثراءً.
ورغم تشابه نتائج هذه الدراسة مع دراسات في دول أخرى، اعتبر خبراء الأوبئة أن نتائج التقرير حاسمة ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى تشكيل السياسات الصحية في المستقبل في أستراليا.
وذكر التقرير أن الأسباب التي تجعل الأستراليين من مناطق معينة أكثر عرضة للإصابة بالفيروس والوفاة جراء الإصابة كثيرة وتتضمن عدم القدرة على العمل من المنزل.
وفي حديث لأس بي أس عربي24، علّق طبيب العائلة د. مروان توما على التقرير بالقول: "نتائج التقرير محزنة ولكنها واقعية. الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط وحتى الجلطات القلبية والدماغية تُسجل بنسبة اعلى في المناطق ذات الدخل المحدود."
وبالنظر إلى معدل انتشار فيروس كورونا في هذه المناطق، يرى د. توما أن هذا الفيروس – حاله حال فيروسات فتاكة أخرى مثل الانفلونزا – سيفتك بالطبع بسكان هذه المناطق لأكثر من سبب: "كورونا يحتاج مناطق مكتظة وناس غير ملقحين لا يمكنهم ممارسة التباعد الاجتماعي. في المناطق ذات الدخل المحدود، أعداد افراد الأسر أعلى ويعيشون في شقق أصغر".

digital certificate for the recipients of both COVID-19 shots Source: Porzycki/NurPhoto via Getty Images
واعتبر التقرير أن عامل محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية لعب دوراً في ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات في مناطق بعينها وألمح إلى أن الحالة الصحية ترتبط بشكل كبير بالرمز البريدي للمنطقة التي يسكنها الشخص.
ورغم اقراره بوجود فجوة اقتصادية قد تنعكس على الوضع الصحي للأفراد، يرى د. توما أن الوعي والثقافة الصحية الجيدة تسهم بردم الهوة: "من الضروري أن تتنبه الدولة لهذه النقطة. لو كان لدينا وعي جيد حتى دون أن يكون لدينا تأمين صحي الخاص، بإمكاننا أن ننأى بأنفسنا عن المشاكل الصحية المتفاقمة".
واعتبر طبيب العائلة نظام الرعاية الصحية الحكومي "مديكير" نظاماً جيداً وأنه يتعين على الأفراد اتباع قاعدة "درهم وقاية خير من قنطار علاج" ومراجعة الطبيب بشكل دوري ومتابعة الفحوصات لتجنب السيناريوهات الأسوأ.
وعرّج د. مروان على مشكلة التدخين التي تبدو متفشية أكثر في بعض المناطق: "للأسف التدخين منتشر أكثر في المناطق التي يسكنها ذوو الدخل المحدود ما يزيد المشكلة تعقيداً. صحيح أن العامل الوراثي يلعب دوراً في كثير من الأمراض المزمنة، لكن أخذ الأدوية الصحية ومتابعة الفحوصات في وقتها مهم لنعيش حياة أفضل".
استمعوا إلى المقابلة مع طبيب العائلة د. مروان توما في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.



