سببت أزمة فيروس كورونا اضطرابا اجتماعيا كبير وتغييرا غير مسبوق في طريقة عيشنا وعملنا وحياتنا الاجتماعية، وكان لهذه الأزمة تأثيرات سلبية كثيرة لكن كان لها أيضا تأثيرات إيجابية في العادات اليومية، وفي العلاقات مع الآخرين.
واستجابة لذلك، أجرت هيئة Relationships Australia سلسلة من الاستطلاعات القصيرة لاستكشاف كيفية تأثير فيروس كورونا على الحياة العملية والعلاقات الاجتماعية للناس.
النقاط الرئيسية
- تراجع علاقات وتقدم علاقات أخرى
- قلق من الإصابة في المستقبل
- أمور إيجابية نتيجة الحجر الصحي
في حديث مع SBS Arabic24 تقول السيدة إنعام عودة من Relationships Australia إن هناك الكثير من العلاقات الأسرية التي واجهت تحديات خلال الجائحة، وأن هناك عوامل كثيرة أدت إلى الضغط على تلك العلاقات.
وذكرت السيدة إنعام عودة إن من العوامل الضاغطة كان الوضع المادي المأزوم، وتواجد كل أفراد الأسرة في نفس المنزل مما أدى إلى وضع ضغوط إضافية على الأم والزوجة، خاصة في ثقافات لا يشارك فيها الرجل في الأعمال والمسؤوليات داخل المنزل.
وقد بحثت الاستطلاعات في تأثير رفع القيود التي كانت مفروضة في جميع أنحاء البلاد، وأثر ذلك على الأشخاص أنفسهم وعلى علاقاتهم الوثيقة مع بعضهم البعض، والقلق والإثارة المرتبطة بالعودة إلى "الحياة الطبيعية".
وأضافت السيدة إنعام عودة بأن هناك علاقات عائلية تحسنت بسبب الجائحة حيث اكتشف كثيرون أهمية العائلة وكانوا مستعدين للتغاضي عن المشاكل السابقة لمواجهة مصاعب الحياة الجديدة سوية.
ومما وجده الاستطلاع الأخير في شهر يونيو حزيران الماضي أن 38 % من الأشخاص عبروا عن قلقهم من احتمال التقاط الفيروس لاحقا مع أنهم تمكنوا من الحفاظ على صحة جيدة خلال الأزمة.
وأظهر أيضا أن 62٪ من المستطلعين عبروا عن درجة عالية من الخوف أو القلق من زيارة الأماكن المزدحمة الآن أكثر من الماضي. كما وأظهر أن 60٪ من المستجيبين أصبحوا يشعرون بالضيق عند رؤية الآخرين يتجمعون في مجموعة كبيرة. وكان لافتا أيضا أن 9 % قالوا إنهم لن يشعروا بالراحة في الحشود بعد الآن حتى وإن تمت السيطرة على الوباء.
وعبرت نسب متفاوتة عن قلق من حضور المهرجانات والسينما والذهاب الى الأسواق وغير ذلك.
وذكر التقرير أن 48٪ من المستطلعين عبروا عن شعورهم بالراحة عند الذهاب إلى مراكز التسوق الداخلية الكبيرة و 67٪ شعروا بالراحة عند زيارة المقاهي.
كما وعبر 52 % عن اعتقادهم بأن رفع القيود سيكون له أثر إيجابي على علاقاتهم القريبة.
وفي فرنسا وجد استطلاع للرأي أن الحجر الصحية وضع ضغوطا كبيرة على العلاقات الشخصية محدثا تحولات كبيرة في بعض الأحيان، حيث انحسرت علاقات وتشكلت علاقات جديدة مع أشخاص آخرين.
كما وجد الاستطلاع أن العديد من الأشخاص تحولوا أولاً وقبل كل شيء إلى العائلة أو الأصدقاء المقربين، فكانوا يعدمون الدعم العاطفي، وأحيانًا المساعدة المادية والعملية واستفادوا من نفس الدعم في المقابل.
السيدة سفانا الفارس، قالت في مشاركة في الحوار المباشر مع SBS Arabic24 إنها استغلت فرصة التقارب العائلي لتعليم حفيدتها اللغة العربية، وعبرت عن سعادتها عندما قدمت لها حفيدتها أوراقا كتبت عليها كلمات باللغة العربية.
وأضافت "أثناء فترة الحجر،عرفت ان لدي مواهب جديدة، وهي طلاء جدران البيت الداخلية. كذلك عمل العيش المصري البلدي،يعني الانسان هو الذي يخلق الايجابية ويبدل اللون الاسود بالابيض،وإلا اصبحت الحياة رمادية".
وقال متصلون ببرنامج الحوار المباشر في برنامج "أستراليا اليوم" إن القيود التي فرضت لمنع انتشار الوباء أفادتهم بالعودة إلى ممارسة هوايات قديمة أو تعلم مهارات جديدة.

Source: Supplied
استمعوا إلى اللقاء مع السيدة إنعام عودة تحت المدونة الصوتية في أعلى الصحفة.



