"تهدئة مؤقتة": قراءة في التحركات الدبلوماسية للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة

Donald Trump,Benjamin Netanyahu

President Donald Trump, left, meets with Israel's Prime Minister Benjamin Netanyahu, right, as CIA Director John Ratcliffe, from second left, U.S. Ambassador to Israel Mike Huckabee, and from second right, Netanyahu's wife Sara Netanyahu, Israel's Strategic Affairs Minister Ron Dermer, Israel's National Security Council head Tzachi Hanegbi, obstructed, and Israel's Cabinet Secretary Yossi Fuchs listen in the Blue Room of the White House, Monday, July 7, 2025, in Washington Source: AP / Alex Brandon/AP/AAP Image

يشهد ملف غزة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا وسط انسداد سياسي وغياب اختراق حقيقي في مفاوضات الدوحة، بينما تتزايد المؤشرات على تحولات جذرية في الخريطة السياسية والديمغرافية للقطاع. ويرى المحلل عادل محمود أن الجهود الحالية تنذر بتهدئة مؤقتة تخدم أجندات أمريكية وإسرائيلية، وسط استمرار الحديث عن خطط تهجير وإعادة ترتيب للمنطقة.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست،اضغطوا على الرابط التالي.

عاد ملف قطاع غزة إلى صدارة المشهد الإقليمي والدولي، مدفوعًا بتصريحات مؤثرة من أطراف فاعلة وحراك دبلوماسي مكثف، مقابل انسداد واضح في مسار مفاوضات الدوحة. وبينما تستمر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، تتفاوت التقديرات حول مدى الاقتراب من تهدئة شاملة، في ظل غياب أي اختراق حقيقي حتى الآن.

وقد أثار تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن المحادثات "تسير بشكل جيد"، اهتمامًا واسعًا، حيث يظهر عزمه ممارسة ضغوط متزايدة لدفع الطرفين نحو اتفاق، بالتوازي مع تنسيق علني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن. وفي خلفية هذه التحركات، برزت تسريبات ومواقف تتعلق بمقترحات لإعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، ما قوبل بإدانات من الأمم المتحدة ودول عربية ومنظمات حقوقية، اعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وفي المقابل، أشارت مصادر إسرائيلية إلى خطط أمنية تشمل إعادة توزيع السكان داخل غزة أو ترحيلهم جنوبًا بعد "فرز أمني"، بينما شدد نتنياهو على رفض إسرائيل التام لأي اعتراف بسيادة فلسطينية أو إقامة دولة مستقلة، مؤكدًا أن السيطرة الأمنية على القطاع ستظل بيد إسرائيل، حتى إن أُقيم كيان فلسطيني "ناقص السيادة".

وفي هذا السياق، أشار المحلل السياسي عادل محمود من عمّان إلى أن "رغم قوة الدفع الدبلوماسي وإشاعة الأجواء الإيجابية، فإن الأمور تتجه نحو تهدئة مؤقتة وواقع منقسم لغزة". وأضاف: "كما قال ستيف ويتكوف، معظم العقبات تم تجاوزها، لكن يبقى الحسم في مسألة بقاء الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، وهي النقطة الفاصلة لتحديد الاتجاه المستقبلي".

وذهب محمود أبعد من ذلك بوصفه التحركات الجارية بأنها "مجرد مسكنات أمريكية تهدف إلى تمرير أجندة تتماشى مع المطالب الإسرائيلية، تمهيدًا لتصفية حسابات إقليمية أبرزها توجيه ضربة لإيران".

وختم بالتأكيد على أن "غزة تبقى بؤرة اشتعال ومحورًا لإعادة ترتيب أوراق الشرق الأوسط، ولا توجد مؤشرات على التخلي عن سيناريو التهجير، في ظل سعي واشنطن وتل أبيب لإبقاء جبهة غزة مفتوحة، لترتيب أوضاع جبهات أخرى مثل اليمن والحوثيين".

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد  وعلى SBS On Demand.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
"تهدئة مؤقتة": قراءة في التحركات الدبلوماسية للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة | SBS Arabic