حذّرت سوزان لي في أول خطاب اقتصادي رئيسي لها كزعيمة للمعارضة من اعتماد الأستراليين المفرط على نظام الرعاية الاجتماعية والدعم الحكومي
وسعت السيدة لي بالامس إلى استعادة مكانة حزبها الاقتصادية المحافظة بعد خسارته الساحقة في الانتخابات الأخيرة وقالت لجمهور من الاقتصاديين في اللجنة الاسترالية للنمو الاقتصادي المعروفة اختصارا CEDA إن الحكومة لا تستطيع حماية الجميع من كل ضغوط غلاء المعيشة.
ولم تُقدم لي أي سياسة جديدة للوصول الى هذه الرؤية لكنها أكدت على ضرورة استعادة التوازن الصحيح بين ما يوفره المواطنون لأنفسهم - وما يوفره دافعو الضرائب من خلال شبكة أمان. واشارت إلى تفضيلها لبرامج الرعاية الاجتماعية والإنفاق "المستهدفة" بدلاً من البرامج "الشاملة".
نحن أمة رحيمة، وسندعم دائمًا من يمرون بأوقات عصيبة. ولكن إذا أردنا الحفاظ على قوة شبكة الأمان، فعلينا ضمان استدامتها المالية وتوجيهها نحو الاحتياجات الحقيقية.
واضافت السيدة لي
للأسف، في السنوات القليلة الماضية، انحرف الميزان كثيرًا نحو الاعتماد على الآخرين. أصبح من المحرمات تقريبًا في السياسة الإشارة إلى أن ليس كل شخص مؤهلًا للحصول على إعانة حكومية.
وجاء تصريح زعيمة المعارضة الفدرالية على الرغم مما كشفه تقرير تكلفة المعيشة السنوي من Anglicare Australia الصادر عام 2024 والذي جاء فيه أنه بعد دفع الإيجار والنقل والطعام، يتبقى للشخص من متلقي مدفوعات الأبوة 3 دولارات فقط في اليوم.
ورسم تقرير تكلفة المعيشة السنوي الصادر عن الجمعية غير الربحية صورة قاتمة لما تبدو عليه أزمة تكلفة المعيشة بالنسبة لبعض الأشخاص الأكثر حرماناً في البلاد. والتقى ميكرفون اس بي اس عربي وقت صدور هذا التقرير بالسيدة صبا الخميسي والتي تتلقى دفعات الباحثين عن العمل Jobseeker وشاركتنا جانبا من معاناتها
الوضع الحالي صعب والغلاء غير طبيعي بالنسبة للايجارات والفواتير والطعام والرواتب لا تتناسب مع هذه الاحتياجات
اما السيدة جومانة منزلجي من مؤسسة Sydney Community Connectالتي تقدم المساعدات العينية لاكثر الفئات احتياجا في غرب سيدني فقالت للاس بي اس عربي إن ازمة المعيشة طالت فئات كانت قادرة في الماضي على توفير اجتياجاتها بنفسها
تزايدت اعداد الناس من ذوي الدخل المتوسط الذين يأتوا الينا للمساعدة لتوفير الطعام وهذا الامر الذي يضع مزيدا من الضغط على نظام الضمان الاجتماعي
وتقول السيدة جومانة منزلجي الجمل إن هناك العديد من الخطوات التي يمكن ان تقوم بها الحكومة لاقتلاع جذور ثقافة الاتكالية والاعتمادية التي قد تمنع الفرد من ان يكون منتجا و لديه استقلالية مالية
يجب توفير فرص العمل والتعليم والدعم الحكومي لتأهيل الواصلين الجدد وحديثي التخرج لدخول سوق العمل
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.