توجد في أستراليا قوانين وتشريعات عدة لحماية حقوق المستأجر، كما وان بنود التي تنص عليها عقود الإيجار تحدد الحقوق والواجبات لكل من المالك والمستأجر.
وتشير الأرقام الحديثة عن سوق العقارات في فيكتوريا ان 32٪ (2.6 مليون أسرة) من سكان الولاية يستأجرون منزلهم اما من صاحب العقار او عبر وكيله مباشرة. ومن المتوقع ان ترتفع هذه النسبة في الاعوام المقبلة مع الزيادة المتواصلة في اسعار شراء المنازل.
وفي حديث له مع أس بي أس عربي24، قال الخبير العقاري رغد مشو: "لا يمكن لصاحب المنزل إنهاء عقد الإيجار إلا لأسباب محددة مثل اهمال المستأجر لحالة المنزل او توقفه عن دفع الإيجار".
وأضاف السيد مشو: "العقد يربط ما بين الطرفين، المالك والمستأجر، وأحيانا الوكيل العقاري، ولا يسمح للمالك طلب إخلاء المستأجر لأنه يدفع رسوم الإيجار".
"لا يجوز ان يكسر العقد، ولكن في حال اتفق الطرفان على ذلك يمكت فسه العقد على رضى".
وشدد السيد مشو على ضرورة التوافق والتحضير المسبق والمعاملة بالرفق والتعاون والإحترام بالتواصل والمحافظة على الأخلاقيات: "إذا كان صاحب الملكية بحاجة ماسة لتفرغة الملكية لأسباب قاهرة، يمكنه أن يسأل وديا ويطلب من المستأجر ان يتفهم ظروفه، وفي الوقت نفسه اذا قوبل طلبه بالترحاب وأظهر المستأجر ليونة ونساهلا في التعامل، يمكن ان يتعاون الطرفان ويتوصلا الى حل ودي، أما التسرع او طلب الإخلاء على عجلة فغير قانوني ولا يجوز."
وقد أصبحت العلاقة بين المستأجر وصاحب المنزل محورا هاما للعديد من القوانين والإجراءات التي تنظم التعاملات بينهما. ومن أهم هذه التعاملات تلك المرتبطة بإنهاء عقد الإيجار قبل انتهاء المدة القانونية المنصوص عليها.
القاعدة هي ضرورة احترام العقد والإلتزام به
الحالات التي تسمح باستثناء أو الإعفاء من بنود العقد والإلتزام الكامل بالفقرات التي ينص عليها فهي تشمل:
فهل يحق لصاحب العقار انهاء عقد الايجار قبل موعده؟
الوكيل العقاري يقوم بالكشف الدوري للملكية موضع الإيجار، كل ثلاثة أشهر ومن ثم كل ستة أشهر، المفروض ان يحافظ المستأجر على جودة الملكية وصيانتها وأن يبقيها كما استلمها، وفي حال نال الضرر والتلف البالغ من الملكية وكان الأمر واضحا جليا انه بسبب الإستهتار والإهمال، يمكن لصاحب الملك ان يطلب إخلاء المستأجر.
كما أن طلب الإخلاء قبل المدة القانونية المحددة في العقد، يجوز في حال تخلف المستأجر عن تسديد رسوم الإيجار ولم يتوصل الى اتفاق مع أصحاب الشأن.