حدث أول تعارف بين السيدة الأسترالية جينيفر ياجر وتاريخ مصر القديمة عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها فقط وحدث ذلك بشكل غير متوقع تماما.
تقول جينيفر: "كنت صغيرة للغاية وذهبت إلى مكتبة المدرسة وكنت أبحث عن كتاب طلبه مني أخي الأكبر في قسم العلوم وكان قسم التاريخ بجانبه."
"كان مكتوبا على الكتاب توت عنخ آمون. لفت انتباهي الاسم والصورة الجميلة على فقررت على الفور استعارة الكتاب."
بدأت جينيفر قراءة الكتاب في اليوم التالي وتقول إنها منذ تلك اللحظة، أصبحت من أشد المعجبين بعلم المصريات وتاريخ مصر القديمة.
لم تتوقف جينيفر عن القراءة عن مصر منذ ذلك الحين. فقد أبقت الشغف الذي اشتعل في ذلك اليوم حيا من خلال القراءة المستمرة ومشاهدة برامج التلفاز.
"كانوا يهدونني كتابا عن مصر في عيد الميلاد كل عام."
"كنت أيضا أشاهد برامج التلفزيون ولكن ذلك كان بمثابة إبرة في كوم من القش حيث كانت المواد المتوفرة عن مصر القديمة في أستراليا قليلة في السبعيانات والثمانينات."
تجارة الكتب
تعمل جينيفر في تجارة الكتب القديمة والنادرة، حيث باعت حوالي 250 ألف كتاب معظمها عن مصر.
"كنت أملك محلي الخاص وكان هناك قسم مخصص لمصر بالطبع."
"انتقلت للعمل من المنزل بعد ذلك وحوالي 70-80 في المائة من الكتب التي بعتها كانت عن مصر القديمة."
جينيفر ياجر أثناء زيارتها لمصر
تقول جينيفر: "نقوم بجمع الأموال ونشتري بعض الأشياء التي قد يحتاجها علماء الآثار في مواقع التنقيب مثل أدوات القياس والكاميرات."
"تمكن الصندوق أيضا من إرسال طالبي دكتوراة من أستراليا لدراسة علم المصريات في مصر."
جينيفر أيضًا عضو في جمعية علم المصريات في فيكتوريا.
"ندعو متخصصين في علم المصريات للزيارة ويجوبون مناطق مختلفة من أستراليا لإلقاء المحاضرات."
"الجزء الممتع لدي هو أنني أتمكن من السفر معهم وبيع كتب عن مصر في تلك الفعاليات."
بعض الصور النادرة لمصر التي تمتلكها جينيفر ياجر
"مصرية ذات بشرة بيضاء"
وبرغم حبها الكبير لمصر تقول جينيفير التي تسمي نفسها "مصرية ذات بشرة بيضاء" إنها لم تتمكن من زيارتها إلا في عمر الـ26 عاما كجزء من بعثة استكشافية.
تقول جينيفر: "زرت مصر مرة واحدة وقضيت هناك حوالي شهرا ونصف وزرت الكثير من مواقع التنقيب عن الآثار."
"كان من المفترض أن أزور تل العمارنة أيضا ولكني لم أتمكن من ذلك بسبب انخفاض منسوب مياه النيل في ذلك العام."
حاولت جينيفير معاودة الزيارة عدة مرات ولكن دائما ما يحدث شيء ما يمنعها من ذلك، لدرجة أن الموضوع أصبح ما يشبه المزحة بين أفراد العائلة الذين يقولون لها أن هناك "لعنة" ما تمنعها من زيارة مصر.
تقول جينيفر ضاحكة: "في كل مرة أخطط للذهاب تحدث حرب أو ثورة أو أكون قد وضعت طفلا لتوي أو ليس لدي المال الكافي."
تأمل جينيفر من أن تتمكن من زيارة مصر قريبا "إن شاء الله".
ولكن ابنتها التي ورثت عنها حب مصر وتاريخها تخطط بالفعل للذهاب لمصر للقيام ببعض مهام التصوير الاحترافية بالتنسيق مع الحكومة المصرية.
تشرح جينيفر: "أنا محظوظة لأن ابنتي ورثت عني حب التاريخ المصري القديم."
"لقد قدمنا جميع الأوراق المطلوبة ونحن بانتظار الموافقات الرسمية."