ما زالت السجائر الالكترونية حديثة العهد والتقارير قليلة حول مضارها وآثارها على الصحة ولكنها حتماً عادة سيئة بدأت تتسلل إلى حياة الأطفال في المدارس الأسترالية. وبما أن الأدخنة لا تتصاعد منها فمن الصعب على الأهل التحقق مما اذا كان أولادهم قد انزلقوا بالفعل إلى هذه العادة الضارة والتي قد تمهد الطريق نحو تدخين الأرجيلة (الشيشة) والسجائر التقليدية.
النقاط الرئيسية
- أشارت دراسة حديثة إلى مضار التدخين الالكتروني ومن بينها "الضباب العقلي" وخصوصاً لمن هم دون 14 عاماً.
- دائرتا التعليم و الصحة في نيو ساوث ويلز عبرتا عن قلقهما من تنامي هذه الظاهرة في أوساط طلاب المدارس الابتدائية.
- الحجم الصغير للسجائر الالكترونية وعدم وجود رائحة يصعب على الأهل التحقق من سلوك أبنائهم.
وحسب دراسة أصدرها المركز الطبي التابع لجامعة Rochester الأمريكية فإنه لا ينبغي اعتبار السجائر التقليدية بديلاً آمناً للتبغ. وورد في الدراسة الصاردة في كانون الأول ديسمبر من العام الماضي أدلة أولية على أن هذا النوع من التدخين قد يتسبب بـ "الضباب العقلي" إذا بدأوا بالتدخين الالكتروني قبل سن الرابعة عشرة.
وقالت السيدة زينة دباجة، مديرة مدرسة Birrong للبنات ان دائرتي الصحة والتعليم في نيو ساوث ويلز عبرتا عن قلقهما من هذه الظاهرة المنتشرة بين طلبة المدارس بمن فيهم صغار السن تحت سن 14 عاماً.
وتابعت قائلة: "نرى الكثير من الأطفال يمارسون هذه العادة ونسعى للحفاظ على صحتهم عن طريق توعيتهم وتوعية الأهل بمضار السجائر الالكترونية."
ورغم شمول المناهج التعليمية في أستراليا لمواد تحذر الطلاب من مغبة التدخين وأضراره الجسيمة على الصحة، تعترف ديباجة بأن دور الأهل "محوري" في تصحيح سلوك أبنائهم بطرق مدروسة بعيداً عن التهديد والوعيد ولا سيما وأنه بالإمكان ممارسة هذه العادة التي بدأت تجتاج المدارس بالسر ودون أن يتنبه الأهل لذلك.

Source: Pixabay
ونظراً لحجمها الصغير، على الأهل بذل جهود إضافية للتحقق مما اذا كان أبناؤهم من ممارسي هذه العادة الضارة: "شكل الـ vape متل القلم او أحمر الشفاه لذا يمكن تخبئته بسهولة. اذا لم تتنبهوا للتفاصيل الصغيرة لن تعرفوا اذا كان أطفالكم من المدخنين أما لا."
واستطردت ديباجة قائلة: "الموضوع هنا يختلف عن السجائر التقليدية ذات الرائحة القوية. التوعية بمضار التدخين في المدارس ليست كافية وعلى الأهل أيضاً ممارسة رقابة على الأبناء لأنه من السهل جداً الحصول على الـ vape حتى وان كان المشتري تحت السن القانونية. الأطفال يتناقلون أيضاً السجائر الالكترونية ما يعرضهم لخطر الفيروسات."
استمعوا إلى المقابلة مع مديرة مدرسة Birrong للبنات زينة دباجة في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.