"كل مكالمة أجريها مع NDIS تستغرق الخطوة التالية لها شهراً على الأقل."
رينولدا متا أم لابن مصاب بالتوحد وتقول إن من أصعب المشاكل التي تواجهها طول مدة الانتظار قبل التمكن من اتخاذ أي خطوات في طريق العلاج.
النقاط الرئيسية
- يعتبر التوحد مشكلة صحة عقلية أو إعاقة ذهنية على الرغم من أن بعض الأشخاص المصابين بالتوحد يعانون أيضًا من هذه المشكلات
- رغم توفر الدعم الحكومي للمصابين بالتوحد إلا أن بعض الأسر لا زالت تعاني من مشكلات في الحصول على الدعم المناسب
- حوالي 1 من كل 150 أستراليًا مصاب بالتوحد والأولاد أكثر عرضة للإصابة به 4 مرات من الفتيات
تقول رينولدا: "عندما أتواصل مع أي من مقدمي خدمات الدعم للمصابين بالتوحد أضطر إلى وضع اسم ابني على قائمة انتظار قد تمتد لعدة شهور."
التوحد هو اضطراب في النمو يستمر مدى الحياة ويؤثر على كيفية تصرف الناس وتفاعلهم مع العالم من حولهم، فهو قد يكون خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا.
لدى الأشخاص المصابين بالتوحد لا يتطور الدماغ بنفس الطريقة التي يتطور بها عند معظم الناس. ولا يعتبر التوحد مشكلة صحة عقلية أو إعاقة ذهنية على الرغم من أن بعض الأشخاص المصابين بالتوحد يعانون أيضًا من هذه المشكلات.
وبرغم توفر الدعم الحكومي للمصابين بالتوحد، إلا أن بعض الأسر لا زالت تعاني من مشكلات في الحصول على الدعم المناسب.
بالإضافة لفترات الانتظار الطويلة، تشرح رينولدا كيف أنها تجد صعوبة في العثور على مصدر موثوق منه للمعلومات وللحصول على إرشاد سبل الدعم المناسبة.
"عندما أذهب إلى المواقع الحكومية أشعر أني تائهة لا أعرف أين أجد المعلومات الخاصة بحالة ابني."
وترى رينولدا أنه قد يكون من المفيد أن يكون هناك جهة مركزية يستطيع الأهل التوجه إليها لطلب الدعم بدلًا من محاولة طلب الدعم من أماكن مختلفة.
الجدير بالذكر أن حوالي 1 من كل 150 أستراليًا مصاب بالتوحد والأولاد أكثر عرضة للإصابة به 4 مرات من الفتيات.
وتظهر الأعراض في مرحلة الطفولة، إلا أنها قد لا تكون ملحوظة حتى عمر سنتين أو ثلاث سنوات، ويأتي التشخيص في وقت متأخر عند بعض الأفراد.
تقول لورين سلوم وهي أم عاشت رحلة العناية بطفلة مصابة بالتوحد مدتها 14 عاما وناشطة في مجال دعم المصابين بالتوحد إن الحل لفترات الانتظار الطويلة يكمن في التوجه لمقدمي الخدمة الأصغر.
"هناك ضغط كبير على مقدمي الخدمات الأكبر حجما لذلك يُفضل التوجه لمقدمي الخدمات الأصغر حجما. قد تختلف أيضا فترات الانتظار من منطقة إلى أخرى."
لورين التي تعمل الآن في منصب إداري في منظمة Achieve Australia تقر بأن التعامل مع النظام بشكله الحالي ليس سهلًا.
"النظام معقد ويصعب التعامل معه، وأتفهم شكوى الأهل من أنهم لا يستطيعون إيجاد المعلومات التي يحتاجونها."
وتقول لورين إنه من الممكن التواصل مع منسقي الخدمات في كل منطقة للحصول على المعلومات المطلوبة.
السمات الرئيسية للتوحد هي صعوبة التفاعلات الاجتماعية والتواصل والسلوكيات والاهتمامات المقيدة والمتكررة.
وقد يكون الأطفال أو البالغون المصابون بالتوحد أذكياء للغاية أو يتمتعون بذكاء طبيعي أو يعانون من صعوبات في التعلم.
لورين تنصح الأهل بعدم انتظار التشخيص الذي يستغرق وقتا طويلا: "على الأهل عدم التأخير في توفير التدخل المبكر للطفل. يمكنهم ملء استمارة التدخل المبكر على موقع NDIS والبدء في طلب المساعدة حتى قبل الحصول على التشخيص الرسمي."
وتضيف لورين أن التدخل المبكر يفيد المصاب بالتوحد ويحسن من فرص العلاج.
يحدث التوحد بسبب الطريقة التي يتطور بها الدماغ. فإذا كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بالتوحد، من المرجح أن يكون الآخرون في العائلة مصابين بالتوحد أيضًا.
وتشير الدراسات إلى دور محتمل للبيئة بظهور التوحد مثل الالتهابات الفيروسية والمضاعفات أثناء الحمل وملوثات الهواء.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.