وتقول الناشطة السودانية ساره سانيدا في مقابلة مع اذاعة أس بي اس عربي 24 بان وسائل الاعلام عموما لا تسلط الضوء بما فيه الكفاية على ما يحصل في السودان.
وتضيف الناشطة المتواجدة في مدينة ملبورن بان معظم الناشطين لجأوا الى وسائل التواصل الاجتماعي عبر حملات مختلفة لتسليط الضوء خاصة على ما جرى خلال فض الاعتصام امام قيادة الجيش في الخرطوم
ومن بين الحملات التي استخدمها الناشطون حملة اللون الازرق حيث اصطبغت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم باللون الأزرق تأبيناً لأحد ضحايا فض الاعتصام في السودان، والذي تقول تقارير أنه قُتل وهو يحاول حماية فتاتين كانتا تشاركان في الاعتصام.
الشاب القتيل هو محمد هاشم مطر قال أحد المغردين أنه ابن عمه و نشر صورته على موقع تويتر.
وأعزى المغرد اللون الأزرق لكونه اللون الذي كان يفضله الشاب محمد وكان يصفه باللون الذي يعكس حرارة القلب.
هذا وقد أقرّ المتحدّث باسم المجلس العسكري الحاكم في السودان بأنّ المجلس هو الذي أمر بفضّ الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم في عملية تسبّبت بمقتل العشرات.
واعتصم المتظاهرون لأسابيع أمام قيادة الجيش في الخرطوم للمطالبة بداية برحيل الزعيم المخضرم عمر البشير، ولاحقا للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة لحكومة مدنية.
لكن في 3 حزيران/يونيو وبعد ايام على انهيار المحادثات بين قادة الاحتجاجات والجيش، اقتحم مسلحون يرتدون ملابس عسكرية مخيم الاعتصام في عملية قالت لجنة الاطباء انها خلفت 120 قتيلا. الا ان وزارة الصحة اعتبرت أن الحصيلة في ذلك اليوم بلغت 61 قتيلا فقط.
وقال الفريق أول شمس الدين كباشي للصحافيين إنّ "المجلس العسكري هو من اتّخذ قرار فضّ الاعتصام (...) ووضعت الخطة لذلك، ولكنّ بعض الاخطاء والانحرافات حدثت".
وأضاف بأنه تم التخطيط ل"أكثر من انقلاب" أحبطت جميعا، وهناك "ضباط من مجموعتين مختلفتين الآن قيد الإيقاف".
المزيد عن استخدام الناشطين لوسائل الاتصال الاجتماعي لتلسيط الضوء على هذه التطورات في المقابلة مع المناشطة ساره سانيدا.



