


Indonesia, Bali, Bedugul, Ulun Danu temple on Lake Bratan, morning offering Credit: Tuul & Bruno Morandi/Getty Images
من أستراليا لا تحتاج إلا إلى رحلة قصيرة بالطائرة حتى تصل إلى الوجهة التي تعتبر الأبرز لدى السياح الأستراليين جزيرة بالي الإندونيسية.
أنا ريان برهوم وسأصطحبكم في هذه الرحلة إلى جزيرة بالي الوجهة الأقرب والأكثر شعبية لدى الأستراليين.
هي جنة استوائية قريبة يسافر إليها الأستراليون بأعداد ضخمة كل عام. ففي مطلع عام ألفين وخمسة وعشرين وحده، سجل مطار بالي الدولي أكثر من مئة وتسعة وثلاثين ألف سائح أسترالي في شهر كانون الثاني يناير فقط. وعلى مدى الأشهر الخمسة الأولى من العام، بلغ عدد الزوار الأستراليين نحو ستمائة واثني عشر ألفا، أي ما يقارب ربع مجمل السياح الأجانب في الجزيرة.
أكثر ما يجذب الأستراليين إلى بالي هو طبيعتها المتنوعة. تخيل نفسك عند الفجر تتسلق جبل باتور لتشاهد شروق الشمس من فوق السحاب. تجربة أصبحت من أشهر المغامرات بين السياح القادمين من سيدني وملبورن ومن الشواطئ.
حيث الأمواج المثالية لمحبي ركوب الأمواج في كوتا وأولواتو إلى الشواطئ الهادئة مثل نوسا دوا التي يفضلها كثير من الأستراليين الباحثين عن عطلة عائلية تبقى بالي وجهة شاملة. أما تحت الماء فالغوص في جزر نيوسا لمبونغان ونيوسا بينيدا يكشف عن عالم غني بالشعاب المرجانية وأسماك المانترا العملاقة، وهي نشاطات يضعها الكثير من الأستراليين على قائمة الأولوية.
في بالي مغامرتك لا تقتصر على الشواطئ والمعابد. كثير من الزوار الأستراليين يستأجرون دراجات نارية أو سكوترات صغيرة ليتنقّلوا بحرية بين القرى وحقول الأرز.
ورغم أنها وسيلة ممتعة لاكتشاف الجزيرة، إلا أنها تحتاج إلى حذر كبير بسبب الطرق الضيقة والازدحام.
الأسواق التقليدية تكمل التجربة كسوق أبود الشهير، حيث تباع المنحوتات الخشبية والمنسوجات اليدوية. أما الشوارع الحديثة مثل سمنياك وتشانغو، فهي مليئة بالمقاهي العصرية ومتاجر الأزياء وحياة ليلية يقصدها الشباب الأستراليون بكثرة.
الطعام في بالي جزء أساسي من الرحلة. المطبخ المحلي يقدم أطباقا محببة مثل ناسي غورينغ، وهو الأرز المقلي وماي غورينغ وهي المعكرونة المقلية وأسياخ ساتاي مع صلصة الفول السوداني. لكن بالي أيضا وجهة عالمية للطعام، ففيها مطاعم تقدم كل ما يخطر على بالك من البيتزا الإيطالية والسوشي الياباني إلى المطاعم الشرق أوسطية والمقاهي النباتية المتخصصة.
مناطق مثل تشانغو وسمنياك معروفة بمطاعمها الفاخرة المطلة على البحر، حيث يتحول العشاء إلى تجربة بصرية وذوقية لا تنسى. وبحسب أحدث البيانات، يتراوح متوسط الإنفاق الوطني للسائح الأجنبي في بالي يوميا حوالي مئة وأربعة وثلاثين دولارا أسترالي، ما يعني إنفاقا أسبوعيا يقدر بثلاثة آلاف وثمانمائة دولار أسترالي تقريبا.
إلى جانب المغامرة والطعام، يجد الزائر في بالي جانبا روحيا مميزا. آلاف المعابد تنتشر في الجزيرة، وأبرزها معبد أولواتو المعلق على الجرف المطل على المحيط، ومعبد بيساكيه الذي يعد أقدس المعابد عند
سفح جبل أغونغ العروض التقليدية مثل رقصة الكيكاك تجذب الزوار عند غروب الشمس، بينما تعطي القرابين اليومية المصنوعة من أوراق النخيل والزهور لمحة عن عمق التقاليد التي تزين كل زاوية في الجزيرة.
بالنسبة للأستراليين، تعتبر بالي أكثر من وجهة سياحية قريبة هي محطة للهروب من روتين الحياة وللاستمتاع بالطبيعة وخوض المغامرات والانغماس في ثقافة مختلفة، فبالي تستقبل مئات الآلاف من الأستراليين كل عام، لتبقى الوجهة الأولى والأكثر شعبية لدى السياح القادمين من القارة الجنوبية، وأيضا للمسافرين الأستراليين الذين يحبون زيارة بالي.
فبموجب التحديثات الجديدة اعتبارا من أول أيلول سبتمبر ألفين وخمسة وعشرين.
يجب عليكم أن تكملوا بطاقة التصريح لكافة إندونيسيا أول إندونيسيا ديكلاريشن كارد إلكترونيا قبل الوصول بثلاثة أيام تقريبا، ثم أن تقدموا طلب التأشيرة الإلكترونية عند الوصول فيزا أون أرايفال وكلا الخيارين بتكلفة تقارب الخمسين دولارا أسترالي، وأخيرا دفع الرسم السياحي البالغ ما يقارب أربعة عشر دولارا أسترالي إما قبل السفر أو عند الوصول.
مشوار قصير يكفي لينقلك إلى عالم آخر، حيث تلتقي المغامرة بالاسترخاء والطبيعة بالثقافة في تجربة تبقى عالقة في الذاكرة.