يدخل الفنان الفلسطيني أحمد الشيخ عام 2025 بزخم كبير بعد تتويجه بلقب “نجم الجمهور”، اللقب الذي يعتبره أثمن إنجاز في مسيرته حتى الآن. فبالنسبة له، النجاح الحقيقي هو ملامسة قلوب الناس. يقول أحمد:
«ممكن الإنسان يفوز بالتكنيك أو الأداء، لكن إنك تكسب قلب الجمهور… هذا هو الشغل الصعب».
محطات متعددة صنعت هوية واحدة
تنقّل أحمد بين الكويت والأردن وفلسطين وصولًا إلى أستراليا، وهو ما صقل شخصيته الفنية ومنحه قدرة على التواصل مع مختلف الجاليات العربية. ويؤكد:
«وجودي في أماكن مختلفة واحتكاكي بجاليات من كل العالم ساعدني… حتى اللهجات العربية صارت جزء من تجربتي».
ويرى أن سبب عدم مشاركته في برامج المواهب العربية سابقًا مرتبط بظروف الاغتراب والدراسة:
«كنت موجود في أستراليا… والالتزامات كانت عالية، فكان صعب أمشي بخطّين بنفس الوقت».
حكايات وطن… المسرح كامتداد للتراث
يستعد أحمد للمشاركة في عمل مسرحي جديد ضمن مشروع “حكايات وطن”، الذي يعيد تقديم التراث الفلسطيني بروح معاصرة دون المساس بأصالته. ويقول:
«تراث بلادنا مش شخص لحاله بيحكيه… هذا واجب على كل فلسطيني يقدر يقدم شيء».
ويضيف:
«نقدّم التراث بصورة متطورة لكن مع الحفاظ على أصالته… وهذا أهم شيء بالنسبة إلنا».
ويضم العمل فريقًا يفوق 30 مشاركًا، ما يجعل التعاون عنصرًا أساسيًا في تجاوز التحديات:
«أي مشكلة بنواجهها بنحلّها بالتشاور… الشباب الموجودين معنا هما القوة الحقيقية للعمل».
ليلة واحدة… وبرنامجَان منفصلان
من أبرز محطات هذا العام مشاركة أحمد في ليلة فنية يحييها أيضًا الفنان محمد عسّاف في أستراليا. إلا أن كلاً منهما سيقدّم عرضه بشكل مستقل:
- أحمد الشيخ سيظهر بمشاركة فرقة حكايات وطن لتقديم فقرته التراثية المسرحية.
- محمد عسّاف سيقدّم فقرته الغنائية منفردًا أمام الجمهور.
ويعلّق أحمد على وجود عسّاف في نفس الأمسية قائلاً:
«وجود محمد عسّاف شرف إلي… إنسان قدّم كتير لفلسطين، وبنتمنى تكون ليلة من العمر».
أعمال جديدة قيد التحضير
يعمل أحمد حاليًا على إنجاز أغنية جديدة بالتعاون مع الملحن جورج رمزي ومجموعة من الفنانين في أستراليا، مشيرًا إلى قرب موعد إصدارها:
«إن شاء الله خلال أسبوعين أو أسابيع قليلة بتكون جاهزة… وإن شاء الله تعجب الجمهور».
رسالة الامتنان
يختتم أحمد حديثه برسالة محبة للجمهور الذي صوّت له ودعمه:
«اللسان يعجز عن الشكر… ما بنقدر نردّ الجميل إلا بالأعمال اللي تبسط الناس وتزرع البسمة على وجوههم».



