عالمة أحياء دقيقة: ملبورن "لم تخرج من عنق الزجاجة" وهناك مصابون بلا أعراض

General view along Bourke Street in Melbourne, Monday, August 10, 2020.

صورة من شارع بورك وسط مدينة ملبورن Source: AAP

تنفس سكان ملبورن الصعداء بعد إلغاء العمل بحظر التجول الليلي والسماح لخمسة أشخاص بالتجمع في الهواء الطلق.


قالت المحاضرة في جامعة RMIT الدكتورة تغريد استيفان ان انخفاض حصيلة إصابات فيروس كورونا في ملبورن في الأسبوعين الماضيين إلى 22 حالة يومياً (بالمعدل) يعد "خطوة على الطريق الصحيح" للسيطرة على وباء كوفيد-19.

وترى الباحثة في علم الأحياء الدقيقة ان قيود المرحلة الرابعة كانت ضرورية لكبح جماح الوباء الذي قلب الأمور رأساً على عقب، وتسبب بخسارة الولاية لمليارات الدولارات والنتيجة المرجوة بخفض عدد الإصابات تحققت بالفعل: "شهدنا حالات إصابة وصلت إلى 700 في تموزر يوليو الماضي. نأمل ان تواصل الحصيلة الانخفاض وأن تصل فكتوريا لمرحلة شبيهة بباقي الولايات الأسترالية."

هذا وقرر رئيس حكومة فكتوريا دانييل أندروز رفع حظر التجول الليلي – كان قد فرض من التاسعة مساءً وحتى الخامسة صباحاً – وسمح لخمسة أشخاص من عائلتين باللقاء في مكان مفتوح. وعلقت د. استيفان على هذه النقطة بالقول: "الإبقاء على هذا القيد ضروري لأن بؤر الفيروس لطالما ارتبطت بتجمعات عائلية كبيرة في مكان مغلق."

وأضافت: "فيروس كورونا شديد العدوى وينتقل بسرعة في التجمعات وعلينا الحذر."

وعلى الصعيد السياسي، تعرض أندروز لانتقادات من المعارضة الأحرارية في ولايته، واعتبر زعيمها مايكل اوبراين رئيس حكومة فكتوريا متلكئاً في رفع القيود بما يتناسب مع عدد حالات الإصابة.
Dr. Taghrid Istivan ( Melbourne)
د. تغريد استيفان Source: Dr. Taghrid Istivan
وعبرت د. تغريد عن اعتقادها بأن الفارق الأساسي بين فكتوريا ونيو ساوث ويلز يكمن في كفاءة نظام تتبع حالات الإصابة في نيو ساوث ويلز: "قبل أسبوعين، زارت مجموعة من الأخصائيين الطبيين من ملبورن سيدني للتعرف على أسس الطريقة المتبعة في تقصي الحالات."

هل تجاوزت ملبورن "عنق الزجاجة"؟

رغم انخفاض معدل حالات الإصابة في الأسبوعين الماضيين في ملبورن، لا يزال خطر الإصابات لأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض يتربص بالولاية. وقالت د. تغريد إن ظهور أعراض خفيفة على الكثيرين كالصداع أو نزلات البرد الخفيفة لا يدفع بهم للخضوع إلى الفحص وبالتالي يبقى هناك "مصدر غير معروف" للكثير من الإصابات.
ازر والدي من 3 اشهر لانه طاعن بالسن وخسرت أحد أقاربي جراء إصابتع بكورونا علماً بأنه لم يكن يغادر منزله

التجمعات لخمسة أشخاص فقط

"مجتمعنا الشرقي يضم أفراداً اجتماعيين وعائلاتنا كبيرة وتحب الاختلاط" بهذه الكلمات لخصت د. تغريد مدى الخطر المحدق بمجتمعنا العربي على وجه الخصوص في حال أطلقنا العنان لأنفسنا ولم نلتزم بالقيود التي تحد التجمعات بخمسة أشخاص وفي الهواء الطلق.

وترى عالمة الأحياء الدقيقة ان اصرار الجهات الصحية في فكتوريا على السماح لخمسة أشخاص من عائلتين فقط بالتجمع، يعود إلى امكانية حصر الإصابات في حال كان أحد هؤلاء مصاباً: "في حال اجتمعت 5 عائلات مثلاً، ستنتقل الإصابة إلى عدد أكبر من الأشخاص وستكون مهمة التتبع أصعب."

وفي الختام، نبّهت د. تغريد أبناء الجالية العربية إلى مسألة مشاركة الطعام كونه إحدى طرق انتقال فيروس كورونا شديد العدوى: "لو كانت السيدة التي اعدت الطعام مصابة، سينتقل الفيروس إلى أشخاص كثر."

استمعوا إلى المقابلة مع المحاضرة في علم الأحياء الدقيقة في جامعة RMIT د. تغريد استيفان في الملف الصوتي أعلاه. 


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand