يعمل رالف جدعون سائق شاحنة بدوام كامل في إحدى الشركات إلا أن هذا لم يكن كافيا لسدّ جميع الحاجات المعيشيّة لعائلته. وقد رأى رالف في وظيفة سائق أوبر مرونة واستقلالية لا توفّرها وظائف أخرى ما شجّعه على خوض هذا المجال. بدأ رالف العمل بعد دوامه على سيارته الخاصة عبر تطبيق أوبر.
وقال رالف إن غلاء المعيشة هو ما جعله يفكّر في طرق أخرى لزيادة دخله:"عمل واحد لم يعد يكفي لدفع كل الفواتير وتحمل الأعباء المعيشية". وحتى في ظل قيامه بوظيفتين، يؤكد رالف أن المردود المادي يكفي فقط للاستمرار بالحياة وليس للادخار: " أحب عملي كسائق أوبر ولكن في نفس الوقت ليس لدي الخيار للتخلي عنه لأن وظيفة واحدة لا تكفي".
اقرأ المزيد

اعرف حقوقك كراكب أو سائق في أوبر
أشارت آخر التقارير أن نحو 7% من الأستراليين يجدون وظائف من خلال ما يعرف بالـ'gig economy' أو اقتصاد الوظائف الحرّة مستعينين بأكثر من 100 منصة رقمية لتأمين معيشتهم.
يطلق مصطلح الـGig Economy على الوظائف غير التقليدية التي لا تلتزم بدوام معين، وتكون عادة مستقلة أو معتمدة على خدمات معينة يقدمها الشخص لأكثر من رب عمل. وقد ساهمت المنصات الرقمية المخصصة للخدمات في خلق صلة مباشرة بين العاملين وأصحاب العمل. وغالباً ما يقوم الشخص بتسجيل اسمه على منصة رقمية معينة على أساس وظيفة محددة يقوم بها ويتم التواصل معه من قبل الزبائن الذين يحتاجون إلى خدماته من خلال تلك المنصة.
وفي وقت عبّر معظم العاملين في هذا القطاع عن ارتياحهم الكبير للمرونة التي توفرها هذه الوظائف غير أن غالبيتهم كانوا غير راضين عن المردود المادي الذين يحصلون عليه. يتفق رالف بتحفظ على هذا التقييم. وقال رالف إنه لا يمكن الاعتماد على الوظائف الحرة فقط لأنها غير مضمونة: "هي كصيد السمك، صحيح يمكن أن تكون محظوظاً وتصطاد الكثير في أحد الأيام ولكن يمكن أن تمرّ ايام أخرى عديدة دون أن تصطاد شيئاً". وشجع رالف من يحب دخول هذا المجال لكنه أكد على ضرورة وجود حافز داخلي يدفعهم للعمل دون رقابة خارجية.
مهنة القيادة خاصة في مدينة مزدحمة مثل سيدني لا تخلو من المتاعب. بالنسبة لرالف تظهر أغلب تلك المتاعب يتعلق بالتعامل مع الزبائن خاصة أثناء العمل ليلاً أو خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال رالف إن عدد كبير منهم يكون في حالة من السكر كما يتصرّف بعضهم بطريقة عدائية مع السائق. وأضاف أن شركة أوبر تدرب الشائقين لديها على كيفية التعامل في هذه المواقف.
وبحسب دراسة أجريت لصالح حكومة فكتوريا وشملت 14 ألف شخص من جميع أنحاء أستراليا، فإن أكثرية العاملين في هذا القطاع من الرجال بين عمر الثامنة عشر والرابعة والثلاثين، بالإضافة إلى الطلاب، وأصحاب التأشيرات المؤقتة، وذوي الإحتياجات الخاصة والذين لا يتكلمون الإنجليزية في المنزل.

Gig Economy Source: AAP
كما أن ولاية NSW لديها أكبر نسبة من العاملين في هذا القطاع( 7.9%) تتبعها فكتوريا بنسبة (7.4%).
أما أكثر المنصات التي يعمل من خلالها الأستراليون في هذا القطاع فهي Airtasker بنسبة 34.8%، أوبر (22.7%)، العمل المستقل أو Freelancer بنسبة 11.8% ، خدمات أوبر لتوصيل الطعام Uber Eats بنسبة 10.8% وخدمات Deliveroo لتوصيل الطعام (8.2%).
استمعوا إلى اللقاء الكامل مع رالف جدعون من خلال الضغط على التدوين الصوتي أعلاه.
اقرأ المزيد

هل أصبح أوبر قانونيا في فيكتوريا؟
اقرأ المزيد

سائقو أوبر يُضرِبون في أستراليا





