قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إن الحزب لم يعد لديه أي خطوط حمراء في مواجهة إسرائيل بعد عملية استهدف فيها ناقلة جند بصاروخ موجه داخل إسرائيل. وهدد نصر الله باستهداف إسرائيل في العمق حال شنت هجوما ضد لبنان.
وشهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية هدوءا لليوم الثاني على التوالي، وقال مراسلنا في لبنان أنطوان سلامة إن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل) شوهدت أثناء تنفيذ دوريات على الحدود فيما سيطر الهدوء على الحدود الجنوبية.
وبدأ التصعيد مع سقوط طائرة إسرائيلية مسيرة على الضاحية الجنوبية معقل حزب الله في بيروت ما تسبب في أضرار في أحد المقرات التابعة للحزب. تزامنت الغارة مع استهداف منازل إقامة بعض مقاتلي الحزب في سوريا ما أدى إلى مقتل عنصرين هما حسن زبيب وياسر ضاهر.

Irish UN peacekeepers use an armored patrol vehicle patrol near the fields struck by Israeli army shells in the southern Lebanese-Israeli border Source: AP Photo/Hussein Malla
ورد الحزب باستهداف آلية عسكرية عبر الحدود وقال إن الهجوم أسفر عن قتلى وجرحى. وكان رد تل أبيب قصف منطقة مارون الراس بنحو 40 قذيفة ما أدى إلى اندلاع حرائق في المنطقة.
وقال مراسلنا أنطوان سلامة إن الحزب أعلن تحقيق أهدافا نوعية خلال الهجوم ونشر مقطعا مصورا يظهر استهداف الآلية الإسرائيلية بصاروخ موجه من طراز كورنيت، ثم بصاروخ ثان لتأكيد تدميرها. لكن إسرائيل نفت مقتل أو إصابة أي عنصر من قواتها في الهجوم. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إنه "لا يوجد ولا حتى خدش واحد."
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصور التي نشرها الجيش وتظهر نقل جنود على محفات نقل المصابين، كانت خدعة لاحتواء التصعيد. وقالت الصحف إن الجندي الذي ظهر وهو يتم اجلاؤه غير مصاب.
وكان مستشفى رمبام في حيفا قد وزع شريطا مصورا تظهر فيه مروحية عسكرية تهبط وهي تنقل شخصين على حمالات. واكتفى المستشفى بالقول إنهما "نقلا من المروحية وتم فحصهما في غرفة الطوارئ وأطلق سراحهما دون علاج". بينما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه التقارير.
من جانبه قال الأمين العام لحزب الله أثناء الاحتفال بذكرى أيام عاشوراء "ما حصل بالأمس أن المقاومة كسرت أكبر خط أحمر إسرائيلي منذ عشرات السنين". وأضاف "في ما مضى عندما كان يُعتدى علينا، كنّا نردّ في مزارع شبعا" المحتلّة من قبل إسرائيل، أمّا أمس فحصل الرد عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل والتي "كانت منذ عقود من الزمن تشكّل أكبر الخطوط الحمراء بالنسبة للعدو، لا يتوقع أن يمدّ أحد يده" عليها.

A handout vidoe grab made available by Hezbollah's al-Manar TV shows Hezbollah leader Sayed Hassan Nasrallah giving a speech Source: EPA
وأضاف مهددا الإسرائيليين "إذا اعتديتم علينا فإنّ كل حدودكم وجنودكم ومستعمراتكم على الحدود وفي عمق العمق ستكون في دائرة التهديد والاستهداف والردّ".