أسبوع التبرع بالأعضاء: أكثر من 1400 أسترالي يتنظرون من ينقذ حياتهم

Donate Life

Source: Pixabay

من محمد الذي تغيّرت حياته بعد الحصول على كلية عام 2013 إلى جعفر الذي لا يزال يعاني على لائحة الإنتظار، تعرّفوا على عيّنة من قصص المعاناة التي قد يعيشها البعض بانتظار متبرّع.


انطلق يوم الأحد الماضي أسبوع التبرع بالأعضاء Donate Life Week، وتستمر فعاليات هذا الأسبوع حتى الأحد القادم في الرابع من آب/ أغسطس. وفي وقت يؤمن غالبية الأستراليين بأهمية وهب الأعضاء، غير أن قلّة قليلة منهم تأخذ الخطوات الضرورية للتسجيل على لائحة المتبرعين.

غير أن الجهود التي تقوم بها الحكومة ضمن البرنامج الوطني لرفع نسبة التبرع بالأعضاء والأنسجة أدى إلى تحسن ملحوظ في الأرقام خلال السنوات الأخيرة.

منذ عام  2009 وحتى اليوم، تمّ إنقاذ حياة أكثر من 11 ألف أسترالي بفضل التبرع بالأعضاء. وفي عام 2018 بالتحديد، تغيّرت حياة 1782 شخص في أستراليا بسبب 554 متبرّع متوفّ و238 متبرّع حيّ.  كما أن 10500 أسترالي آخر استفادوا من نقل أنسجة أو عيون.
JAPAN MINISTRY GRANTS PERMISSION FOR HISTORIC HUMAN-ANIMAL HYBRID EXPERIMENTS
organ donation Source: Getty Images

"أصبحت عبداً لآلة غسيل الكلى"

حياة محمد طالب هوشر تغيّرت عام 2013 عند تلقّيه كلية من أحد المتبرّعين المتوفيّن، فخلال السنوات الخمسة التي سبقت هذا التاريخ أمضى محمد أكثر من 13 ساعة يوميا أسيرا لآلة غسل الكلي. يصف محمد هذه الفترة بالصعبة جداً: "أتمنى ألا يمرّ أحد بالتجربة التي مررت بها...على مدار خمس سنوات كنت أشعر بأنني عبد لآلة غسيل الكلى". ولكن عندما أخبرته المستشفى أن الوقت قد حان ليتلقى كلية تركها أحد المتبرعين بعد وفاته عادت حياته إلى سابق عهدها. وقال محمد "أصبحت أنسانا جديدا، أنا أصلا كنت نشيطاً للغاية، حيث كنت أقوم بالصيد والمشي في الغابات، كان لدى ناد بمفردي." 

تجربة محمد حفزته على تحويل المعاناة التي مرّ بها إلى رسالة إنسانية لمساعدة الآخرين وتجنيبهم أن يعيشوا تجربة مماثلة. ويشارك محمد الآن في حملات التوعية حول أهمية التبرع بالأعضاء. وقال محمد إن ليس هناك أي مانع ديني يحول دون التبرع بالأعضاء، مؤكدا: "مفتي أستراليا بنفسه تسجّل للتبرع بالأعضاء وأكد أن ليس هناك ما يمنع دينياً". 

ووجه محمد نصيحة لكل شخص لديه متاعب في الكلية، ألا يهمل في الاهتمام بتلك المشاكل الصحية. كما نصح الموجودين على لائحة الانتظار بالمواظبة على الرياضة والمحافظة قدر الإمكان على صحتهم، لأن الأولويّة عند توفّر متبرّع  تكون دائماً لمن يتمتّع بحالة صحيّة أفضل.

لائحة إنتظار طويلة

هناك حالياً قرابة 1400 أستراليا على لائحة الانتظار لزراعة أعضاء ستنقذ حياتهم إلى جانب أكثر من 11000 شخص يقومون بغسل الكلى. وبالمقابل، هناك 6.7 مليون أسترالي ممّن تفوق أعمارهم ست عشرة سنة مسجّلين للتبرع بالأعضاء.  ولا يمكن للجميع التبرّع بأعضائهم إذ على المتبرّع أن يكون قد توفيّ داخل المستشفى، كما أن ثلثي الذين يموتون في المستشفيات يتوفّون في ظروف لا تمكّنهم من التبرّع بأعضائهم.

جعفر الأحمد، أب لستة أولاد، وهو يقوم بغسل الكلى كل يومين منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف ولايزال حتى اليوم على لائحة الانتظار. وعند سؤاله عن كيفية التوفيق بين عمله ومسؤولياته العائلية من جهة ووضعه الصحي من جهة أخرى يجيب جعفر: " الخيار الوحيد أمامي هو أن أكون جباراً".
organ donation
organ donation Source: Supplied
ووجه جعفر رسالة لأي شخص يتردد في التبرع بالأعضاء قائلا: "ومن أحيى نفساً وكأنه أحيى الناس جميعاً".

ولا تمانع معظم العائلات التبرع بأعضاء أفراد الأسرة المتوفّين في حالة كان هؤلاء قد سجّلوا أسماءهم وأعلنوا عن رغبتهم القيام بذلك، ومن هنا تأتي أهمية التسجيل. ويمكن القيام بالتسجيل من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للتبرع بالأعضاء في أستراليا donatelife.gov.au، ولا يستغرق الأمر أكثر من دقيقة واحدة.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد على الأندرويد والآيفون للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand