بعد الخطوة التاريخيّة لإعتزام اعتراف أستراليا بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة الخمسين للأمم المتحدّة في سبتمبر/أيلول، ها هي استراليا اليوم تعلن طرد السفير الايراني وثلاثة ديبلوماسيين بسبب تورطه في تدبير هجمات معادية للساميّة في سابقة من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية والسفير الايراني لدى كانبرا لديه مهلة سبعة ايام لمغادره البلاد واستراليا تدرس ادراج الحرس الثوري الايراني كمنظمة ارهابية.
طردت الحكومة الأسترالية السفير الإيراني وقررت تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية بعد إعلانها أن إيران دبرت هجومين معاديين للسامية في أستراليا، بما في ذلك تفجير كنيس أداس إسرائيل في ملبورن في ديسمبر الماضي.
أعلنت إسرائيل أن إيران تسعى لتدمير الجاليات اليهودية في أستراليا وحول العالم، وربطت بين تحركات أنتوني ألبانيزي لقطع العلاقات مع طهران وتدخل بنيامين نتنياهو ضد السياسة الخارجية لحزب العمال الأسبوع الماضي.
وقال رئيس الوزراء لذي لم يدعم ضربات إيران في يونيو/حزيران ضد المراكز النووية والاستراتيجية الإيرانية حتى تدخل دونالد ترامب في يونيو/حزيران الماضي، إن إيران شنت "هجومًا على أستراليا" بتدبيرها تفجيرات قنابل حارقة على مطعم يهودي في سيدني وكنيس يهودي في ملبورن عام 2024.
وخلال الليل، ألمح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، في القدس إلى أن هجوم نتنياهو على السيد ألبانيزي الأسبوع الماضي دفعه إلى التحرك.
وكان نتنياهو قد قال إن السيد ألبانيزي "تخلى" عن يهود أستراليا بسبب الاعتراف بفلسطين - وهي تعليقات نأى بعض القادة اليهود في هذا البلد بأنفسهم عنها.
فيما تم إجلاء جميع الدبلوماسيين الأستراليين في إيران، علّقت وزيرة الخارجية بيني وونغ على قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران معتبرة انها يجب أن يكون بمثابة تذكير للأستراليين بضرورة تمسك بلادهم بقيمها الديمقراطية.
تقول السيناتور وونغ إن إيران ربما ليست الدولة الوحيدة التي تحاول التأثير على الأحداث في أستراليا، وعلى الجميع توخي الحذر:
"أعتقد أنه يجب علينا افتراض أن الأنظمة الأخرى تسعى للتأثير على ديمقراطيتنا بطرق عديدة، بما في ذلك من خلال التضليل الإعلامي. أعتقد أننا جميعًا راشدون، ونتابع ما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر قنوات أخرى، ونعلم ذلك جميعًا. ولهذا السبب - سواءً كان الأمر إعلامًا أو حكومة، علينا العمل لضمان تمسكنا بديمقراطيتنا، وضمان صمودها. وهذا، جزئيًا، هو سبب قيام الحكومة بذلك."
تقول السيناتور وونغ إنه ينبغي على الأستراليين عدم السفر إلى إيران، وعلى أي أسترالي موجود فيها العودة إلى وطنه. وتعتقد الحكومة أن هناك ما بين 2000 و4000 أسترالي في إيران.
كيف علق مستمعو برنامج "Good Morning Australia" على هذه السابقة الديبلوماسية بالتوقيت والمضمون؟ إلى ماذا خلصت مشاركاتهم في حوار مباشر غني وملهم؟
استمعوا الى عينة من آراء الجالية العربية حول هذا الطرح، في حوار غني في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.وعلى القناة 304 التلفزيونية.