النقاط الرئيسية:
- • كرمت القنصل الفخري للبنان لدى نيوزيلندا بنيلها وسام الاستحقاق النيوزيلندي (MNZM) في قائمة الشرف لعام 2023
- سبق ونالت في السابق ميدالية خدمة الملكة QSM تقديرًا لعطاءاتها في خدمة الجالية اللبنانية في نيوزيلندا
- تحلم بتأسيس البيت اللبناني في مركز يجمع قاعة احتفالات، ومدرسة اللغة العربية ومركز تسويق للمونة اللبنانية التي تُعد بنضال اللبنانيين المتجذرين بأرضهم في الوطن الأم
يرحل اللبنانيون قسرًا عن لبنان، ولكن لبنان يرحل معهم وبهم الى آخر بقعة من الأرض.
حملت القنصل الفخري هنرييت نخلة لبنان ارثًا ولغة وثقافة وفنًا وارتباطًا وجذورًا الى نيوزيلندا، فاحتضنت اللبنانيين الذين رحلوا قسرًا عن لبنان، ففتحت نخلة القلب قبل المنزل لأبناء وطنها في الغربة وعملت لعقود من الزمن وبأمانة كبيرة، لإبقاء اللبنانيين النيوزيلنديين مرتبطين بتراثهم وثقافتهم من خلال فعاليات ثقافية ومجتمعية عديدة وعبر تعزيز تعلم اللغة العربية الأم، ليتكلل عطاؤها بانضمامها عضوًا في وسام الاستحقاق النيوزيلندي (MNZM) في قائمة الشرف لعام 2023.
توجهت رئيسة الوزراء جاسيندا أردن الى القنصل الفخري في نيوزلندا هنرييت بكلمات التقدير على عطاءاتها قائلة:
" أكتب إليك لأهنئك على تعيينك كعضو في وسام الاستحقاق النيوزيلندي تقديراً لخدماتك للمجتمع اللبناني. إن التكريم الذي تلقيته هو تقديرٌ مستحق عن مساهمتك المتميزة. أقدم لك شكري الشخصي، وأشكرُك أيضًا نيابة عن الحكومة والبرلمان وزملائي البرلمانيين وجميع النيوزيلنديين".
تلقت نخلة خبر نيلها وسام الاستحقاق النيوزيلندي بمشاعر الفخر قائلة:
هذه المرة الثانية التي انال فيها وسام استحقاق. أحب لبنان بشكل لا متناه وهو في قلبي وروحي ومنزلي
وصلت نخلة الى نيوزلندا مع رفيق العمر السيد الياس منذ خمسين سنة، فهجرة اللبنانيين الى نيوزيلندا قديمة ومفعمة بالصعوبات وتعود الى مطلع القرن العشرين. عام 1936 كان هناك اكثر من الف شخص من أصل لبناني في نيوزيلندا. تضاعف هذا العدد بسرعة ليصل الى 5 آلاف شخص متحدر من اصل لبناني في أوائل الثمانينيات.
تقول نخلة:
" توجه زوجي لزيارة شقيقه في استراليا ومن هاجر قبله الى نيوزيلندا من أصدقاء من مسقط رأسه الباروك واستقر هناك الى أن عاد الى لبنان بعد 3 سنوات فتزوجنا وهاجرنا كعائلة".
تفخر نخلة بأنها نشأت عائلتها الصغيرة وابنائها الثلاث على محبة الوطن وضيافة اللبنانيين، فحولت الغربة لفرصة لتثبيت الوجود اللبناني على خارطة العالم قائلة:
كنت أقول لشقيقتي التي هاجرت الى كندا بغصة كبيرة، اعطني الغربة وسأريك ما سأعمل بها
نخلة أحبت خدمة أبناء وطنها الأم، فأصبحت دون ان تدري مرجعًا للبنانيين في نيوزيلندا الا ان خدمتها للجالية بصفتها الشخصيةبقيت محدودة، الى أن اتاح لها منصب القنصل الفخري بتحقيق هذه الرغبة بشكل افعل واكبر. في هذا الإطار تقول:
"لم يكن لدي المجال لخدمة أحد في دائرة الهجرة حين يقرع بابي وكنت أتمنى ان تكون لدي الإمكانيات لذلك، ومنذ منحي هذا المنصب اعددت بيانات بأسماء المهاجرين هنا وافتتحنا القنصلية بحضور سعادة السفير اللبناني في أستراليا ونيوزلندا السيّد ميلاد رعد وعقيلته اضافة الى 380 شخصًا".

Honorary Lebanese Consul for NZ, Henriette Nakhle QSM, MNZM with her husband Mr Elias Nakhle who migrated to New Zealand 50 years ago
نخلة التي تعمل بلا كلل للحفاظ على نبض الإرث اللبناني بين ابناء الجالية اللبنانية في نيوزلندا، وخلق الجسور مع الوطن الأم أبَت إلاّ أن تغرس اللغة العربية الأم في عقول وقلوب الأجيال الجديدة عبر فعاليات ثقافية عديدة سيما افتتاح مدرسة اللغة والثقافة العربية وإطلاق الاحتفال القروي التراثي اللبناني السنوي الذي أقيم للمرّة الثانية في اوكلند بالتعاون مع السيّدة شادية الحاج حجّار رئيسة لجنة ميراث في البال.
وعن مشاريعها المستقبلية تقول:
"أحلم بتأسيس البيت اللبناني في مركز يجمع قاعة احتفالات، ومدرسة اللغة العربية ومركز تسويق للمونة اللبنانية التي تُعد بنضال اللبنانيين المتجذرين بأرضهم في الوطن الأم"
ما الذي قالته عن الجنة على الأرض نيوزيلندا التي كانت ملاذًا آمنًا لها ولعائلتها ولرفيق الدرب والعمر الياس؟
الإجابة مع القنصل الفخري للبنان لدى نيوزيلندا في الملّف الصوتيّ أعلاه.





