النقاط الرئيسية
- بدأت هذه العلاقة المميزة بين الملك واستراليا عندما وقع الاختيار على مدرسة Geelong Grammar في اقليم فيكتوريا ليدرس فيها الامير تشارلز عام 1966
- ، قام أمير ويلز آنذاك بزيارة أستراليا رسميًا 16 مرة ونمت معرفته ومحبته لها إلى شيء عميق وشخصي.
- تعرض امير ويلز انذاك لمحاولة اغتيال عام 1994 وهو يهم بإلقاء كلمة بمناسبة يوم استراليا
تجري الاستعدادات على قدم وساق لوضع اللمسات الاخيرة لمراسم تتويج الملك تشارلز الثالث ملكا على بريطانيا وقائدا لدول الكومنولث ومن بينها استراليا.
وللملك تشارلز الثالث قصة وحكاية مع استراليا التي قال إنه يكن لها حبا وتقديرا لا متناهيين. وبدأت هذه العلاقة المميزة بين الملك واستراليا عندما وقع الاختيار على مدرسة Geelong Grammar الواقعة في بلدة Timbertop في اقليم فيكتوريا ليدرس فيها الامير تشارلزلفترتين دراستين عام 1966
وقد كان رئيس الوزراء الاسترالي روبرت مينزيس هو من اقترح المدرسة كخيار مناسب للامير البالغ من العمر انذاك 17 عاما والذي كان يعرف بخجله الشديد. وتضم المدرسة جناحا للاقامة الداخلية للطلاب الذين كان من المتوقع منهم تدبير أمورهم بأنفسهم ، وتقطيع الأخشاب الخاصة بهم للتدفئة ، وطهي طعامهم ، والعيش والعمل في انسجام مع البيئة والطبيعة.
واعلن مينزيس ان الملكة اليزابيث الثانية قد طلبت أن يعامل ابنها مثل أي تلميذ آخر في المدرسة. وأثبتت هاتان الفترتان أنهما قد غيرتا حياة الامير وكانت البداية لعلاقتة الخاصة جدًا مع أستراليا.
وقال الملك تشارلز الثالث عن فترة دراسته في استراليا "لقد تعلمت قدرًا هائلاً في أستراليا واكتشفت كم هم الأستراليون مباشرون وودودون وصريحون في كثير من الأحيان ... ولكن مع حس فكاهي لا يصدق."
ومن عام 1966 إلى يومنا هذا ، قام أمير ويلز آنذاك بزيارة أستراليا رسميًا 16 مرة ونمت معرفته ومحبته لها إلى شيء عميق وشخصي. وهذا ما عبر عنه اثناء زيارته الثانية لاستراليا التي كانت في عام 1983 والتي حملت طابعا خاصا لانها كانت اول زيارة رسمية له مع زوجته انذاك الاميرة ديانا. وقال تشارلز في حفل استقباله في سيدني انه يشعر بأنه يقف وسط اصدقائه القدامى
ويقول المراقبون الملكيون إن الجولة الرسمية الأولى للزوجين وطفلهما الامير وليام كانت ناجحة بامتياز. فقد تهافت الجمهور لرؤية الزوجين الملكيين وكانت عدسات المئات من المصورين تلاحقهما اثناء جولتهما لاستكشاف استراليا والتي استمرت قرابة الثلاثة اسابيع.
لم تكن كل زيارات الملك تشارلز الثالث الى استراليا هادئة وحافلة بالترحيب، فقد اوشك في احداها ان يفقد حياته بعد تعرضه لمحاولة اغتيال عام 1994 وهو يهم بإلقاء كلمة بمناسبة يوم استراليا. وتبدل التصفيق المرحب بالامير لصرخات خوف عند سماع صوت طلقتين ناريتين تدافع بعدهما المسؤولون لحماية الامير. وتناقلت وسائل الاعلام حول العالم انباء محاولة الاغتيال التي قام بها دافيد كانج ابن ال22 عاما
وعلّق المراقبون على ردة فعل الامير الهادئة على محاولة اغتيالة، فلم يبد عليه التوتر والخوف عند سماع الاعيرة النارية واصّر على اكمال مشاركته في الفعالية
وظلت علاقة الملك تشارلز الثالث تنمو وتزدهر عبر السنوات وتوالي الزيارات عززها اهتمامه الكبير بقضايا البيئة والمناخ. وظهر عمق هذه العلاقة في الخطاب الشخصي الذي وجهه الى الاستراليين اثناء حرائق الاحراج التي عصفت باجزاء واسعة من البلاد عام 2019
استمعوا الى التقرير في الرابط الصوتي اعلاه