يحظى قطاع رعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة باهتمام وقلق متزايد خاصة في ظل الجائحة. ولوحظ في الآونة الأخيرة إقبال متزايد للطلب على الرعاية المنزلية الخاصة. حول سبب هذا الإقبال، قالت السيدة كريمة الإبراهيمي مديرة الارتباط مع العملاء في People First healthcare " إن ما يُميز الرعاية في المنزل عن الرعاية في دار للمسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة أن كثيراً من الأهالي يفضلون هذه الخدمة، لأن العناية بالشخص تتم داخل المنزل بكامل تفاصيلها سواء بالعناية الشخصية أو الاهتمام بشؤون المنزل المختلفة والشخص في منزله الخاص وبين جيرانه وبين من يحب من معارفه الذين يألفهم".
النقاط الرئيسية:
- يمكن التقدم للحصول على الرعاية الصحية لكبار السن لمن هم فوق 65عاماً عبر موقع Myagedcare
- يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة التقدم للحصول على الخدمة بالتقدم بطلب للحكومة
- ما يميز الرعاية المنزلية تقديم الخدمة في منزلك وبين جيرانك ومحبيك
وأوضحت أن هذه الخدمة يتم تقديمها بعد أن يتقدم الشخص بطلب للحكومة عبر الموقع المخصص لرعاية كبار السن، وأيضاً لذوي الاحتياجات الخاصة كل حسب طلبه، وتُقدم لمن هم من الفئة العمرية لما فوق 65 عاماً، وبمجرد حصوله على الموافقة يحظى برعاية من الحكومة طوال العمر وتقدم له الخدمات وفقاً لوضعه وحالته الصحية.
وحول أهم مميزات الرعاية المنزلية التي يفضلها كثيرٌ من الناس سواء لرعاية كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة قالت "هناك ميزتان: الأولى، أن الرعاية المنزلية تقدم للفرد نفسه، مع الحفاظ على خصوصيته بالإضافة لتقديم خدمات أخرى للعناية بمنزله بكامل تفاصيلها؛ لأن منزله هو المكان الذي تعود عليه فلا يشعر بالوحشة، فيما يمكن لأصدقائه وأحبابه زيارته أيضاً. والأمر الثاني، أن موظفة الرعاية تعتني بالشخص خارج المنزل حيث تأخذه لقضاء حاجياته ومواعيد علاجه وللترفيه أو للتسوق ثم تعيده مرة أخرى إلى منزله".
وعن ظروف الإغلاق التي تتعرض لها الولايات حالياً، إن كانت أثرت على هذه الخدمة سلبياً، أكدت السيدة كريمة قائلة" بالعكس، زاد الطلب على الرعاية المنزلية أكثر من قبل؛ لأن كثيراً من العائلات تشعر بالأمان لوجود رعاية لذويها في منازلهم والعناية بترتيباتهم الشخصية وأمورهم الحياتية اليومية.

Karema Al Ibarahimi& Tahni Touza Source: supplied by: Kareema Al Ibrahimi
وأكدت أن جميع موظفيهم قد تلقوا اللقاح كاملاً، فلذلك يشعر كثير من ذوي متلقي الرعاية بالثقة والارتياح أن محبيهم في بيئة صحية ورعاية آمنه.
على الجانب الآخر قالت السيدة تهاني توزا مستشارة الارتباط مع العملاء في نفس الهيئة "إن الرعاية تشمل أيضاً الترويح في الأيام العادية قبل الإغلاق من خلال دعوة المؤهلين للرعاية إلى أماكن عامة مع مجموعات مختلفة ومناسبات متنوعة في الهواء الطلق والمشاركة في الاحتفالات الوطنية ضمن المعايير الصحية والوقائية".
وعن أبناء الجالية العربية وإقبالهم قالت السيدة تهاني" في السابق لم يكن الاقبال ملحوظاً، بسبب عدم توفر معلومات كافية لأبناء الجالية، خاصة القادمين منذ خمس سنوات تقريباً مع عدم وعيهم بالخدمات التي تقدمها الحكومة لفئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. ولكن بعد القيام بحملات توعوية عن الخدمات المتاحة التي تقدمها الحكومة الأسترالية، شجعهم ذلك للتقدم بالحصول على هذه الخدمات، خاصة وأن المستفيدين من هذه الخدمة يشعرون بالألفة أكثر عندما تقدم لهم الخدمة من أشخاص يُجيدون لغتهم، فيصبح مقدم الرعاية بعد حين كفرد من أفراد العائلة".
وحول ظهور الانتقادات مسبقاً على هذا القطاع حيث ذُكر السببُ حينها بقلة الدعم الحكومي، فيما تعهدت الحكومة بتعزيز الدعم، أوضحت أن الانتقادات ظهرت لأن المعاملات الرسمية الحكومية كانت بطيئة للحصول على الموافقة للرعاية الصحية، وكبار السن بحاجة لرعاية سريعة ولا يمكنهم الانتظار لمدة طويلة، لكنها قالت " إن الحكومة يبدو أنها بدأت بتسريع المعاملات في شهر يوليو الماضي".
للاستماع للقاء مع مقدمي الرعاية الصحية المنزلية، يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى .
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.